شكل الرئيس السوداني عمر البشير أمس لجنة برئاسة رئيس البرلمان للتحقيق مع الذين وردت أسماؤهم في المذكرة الإصلاحية من قادة الحزب الحاكم من أجل اتخاذ إجراءات بحقهم، وفى نفس الوقت تواصلت القوى الأمنية أمس، تفريق التظاهرات واعتقلت عشرات الناشطين، حيث شهدت عدة مناطق في الخرطوم تظاهرات تطالب برحيل الحكومة. وتحدث ناشطون عن اعتقالات طاولت عددا من المحتجيين فى المظاهرات التي أطلق عليها اسم "جمعة الأحرار"، ولم تقتصر هذه الاحتجاجات على الخرطوم فقط، حيث خرجت مسيرات في مدن بورتسودان شرقي البلاد وواد مدني في وسطها. ومن جانبه قال رئيس قطاع التنظيم بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، حامد صديق، إن الحزب أصدر أمس، قرارا بتشكيل لجنة تنظيمية للتحقيق مع من وردت أسماؤهم بمذكرة الإصلاحيين، التي تم تداولها وتوزيعها خارج الأطر التنظيمية للحزب، معتبرا أن من شأن المذكرة "العمل على النيل من وحدة الصف داخل حزب المؤتمر الوطني، وخدمة أجندة المتربصين بوحدة الحزب" على حد قوله. وأشار إلى أن اللجنة المشكلة من عدد من قيادات الحزب بدأت في مباشرة أعمالها وستقوم برفع توصياتها خلال مدة أقصاها أسبوع، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن". وكان واحد وثلاثون من أعضاء حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان يتقدمهم القيادي الدكتور غازي صلاح الدين، قد تقدموا بمذكرة "إصلاحية" طالبوا فيها رئيس الحزب الرئيس السوداني عمر البشير بالتراجع عن قرارات رفع الدعم عن المحروقات، التي تسببت في اندلاع المظاهرات بالبلاد، وقوبلت تلك المذكرة بالرفض من قبل قيادات الحزب الحاكم.