يواصل عشرات العمال المفصولين، اعتصامهم داخل مقر وزارة القوى العاملة لليوم الثانى على التوالي؛ للمطالبة بالعودة إلى العمل، وصرف إعانة مؤقتة لهم. قال خميس الكدواني، أحد العمال المفصولين من شركة بتروجيت، إن كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة اجتمع بهم أمس وسجل أسماء نحو 560 عامل مفصول؛ لصرف 500 جنيه لهم كإعانة من الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، لحين عودتهم إلى العمل، مشيرًا إلى أنه وعد الحاصلين على أحكام قضائية بتطبيقها. وأضاف "الكدواني" أنهم فوجئوا برفض الاتحاد العام لنقابات عمال مصر لقرار ال"500 جنيه"، وقال: "أصبحنا كعب داير بين الجهاتين.. احنا مش عاوزين فلوس احنا عاوزين نرجع شغلنا.. ولن نتسول إعانات من أحد». وأشار إلى تعرضهم إلى مضايقات من قبل ضباط "الداخلية" الذين يهددونهم ويتوعدونهم دائمًا بالاعتقال من جانبه، قال خالد شعبان، الأمين العام لاتحاد عمال مصر، إن اللوائح المالية تقيد صرف الإعانات التي أقرها مجلس الوزراء؛ لخضوعها لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات، مشيرًا إلى أن الاتحاد العام سبق وأرسل تقريرًا عن حالات العمال المفصولين لرئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين للتدخل، وإعادتهم إلى العمل. وأوضح «شعبان»، أن "الاتحاد" خاطب أمس وزارة القوى العاملة بشأن ضرورة صرف الإعانات من صندوق الطوارئ بالوزارة. ولكن وزير القوى العاملة تنصل من صرف الإعانة، وقال في بيان له، اليوم الأربعاء، إن "ما حدث هو اتفاق شفهي عرضه عبد الفتاح إبراهيم، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أثناء اجتماعي مع ممثلي العمال المفصولين، وبعد عدة لقاءات مشتركة تم إعداد الكشوف اللازمة بأسماء هؤلاء العمال المفصولين؛ إلا أنني قد فوجئت برد رئيس الاتحاد (ده كتير قوي أحنا ما اتفقناش على كده)". كما أكد علاء عوض، المستشار الإعلامي للوزارة، أنه لم يصدر من "القوى العاملة" أي بيان رسمي صادر من المتحدث الرسمي أو الوزير في هذا الشأن، وأن لقاء السيد الوزير مع العمال المفصولين الذي استمر لأكثر من خمسة ساعات أسفر عن عدة أطروحات كان من بينها الطرح الذي تقدم به عبد الفتاح إبراهيم، رئيس الاتحاد العام، وأن الوزير طرح أيضًا عرض الموضوع برمته على رئيس مجلس الوزراء للنظر في إعادة هؤلاء العمال المفصولين إلى مواقع عملهم.