في ظل الوضع الراهن بالشارع المصري، وما يحدث من محاولات أنصار المعزول إرباك المشهد العام في عدد من محافظات الجمهورية، وبعد أيام قليلة ستكون ذكرى السادس من أكتوبر وسط تباين أراء القوى الثورية حول النزول والمشاركة في الاحتفال بذلك اليوم، حيث ترى بعض القوى الثورية أنه لا داعي للنزول وسط دعوات الإخوان للنزول في ذلك اليوم لتخريب مصر، والبعض الآخر يجد أنه لابد من المشاركة من أجل تأييد الجيش في ذكرى انتصاره التاريخي. وبين هذا وذاك قال "أحمد بهاء الدين شعبان" منسق الجمعية الوطنية للتغيير، إن دعوة الإخوان المسلمين لنزول الشوارع فى ذكرى أكتوبر محاولة منهم لضرب الاستقرار العام فى الشارع المصري، مشيرًا إلى أنهم يبحثون عن أي مبرر للاحتشاد حتى يحدث الصدام مع المصريين فى أعيادهم وانتصاراتهم واحتفالاتهم. وأضاف أن عيد انتصار أكتوبر مناسبة من أعظم مناسبات المصريين ولن يقبلوا بأي حال من الأحوال أن يشوهها أحد، ولكن أعضاء الجماعة يسعون لإزعاج الشعب المصري ليقولون "نحن هنا". وأكد أن من حق الشعب الخروج للميادين للاحتفال، وعلى المصريين أن يحتشدوا في ميدان التحرير، مؤكدا أن الإخوان يسعون للوصول إلى ميدان التحرير بأي طريقة، وهو الأمر المرفوض من كافة المصريين لأنه من المستحيل أن يتحول ميدان التحرير رمز الحرية إلى بؤرة إرهابية. واستبعد حدوث اشتباكات أو احتكاكات بين المتظاهرين والشعب المصري، مؤكدا أن احتشاد الملايين سيدفع نحو تراجع مظاهرات الجماعة. ومن جانبه قال "محمود فرج" منسق العمل الجماهيري باتحاد شباب الثورة، إن يوم ذكرى نصر أكتوبر يوما لكل المصريين وهو احتفال بذكرى عظيمة استشهد من أجله الكثير سعيا لاسترداد الحرية والكرامة وسيادة الوطن على أراضيه. وأكد أن نزول المصريين فى ذلك اليوم سيكون لدعم الجيش والتأكيد على خارطة الطريق التي نزل وانتفض من أجلها في ثورة يونيو، موضحًا أن احتشاد الجماهير فى الشوارع والميادين للاحتفال بانتصار أكتوبر، لن يؤدى إلى وقوع أي اشتباكات أو احتكاكات مع المتظاهرين من جماعة الإخوان، لأن الجماعة لن تستطيع مواجهة الشعب المصري، بل على العكس سيكون ذلك رادعا لها. ومن ناحية أخرى أكد "محمد نبوي" عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد، أن النشطاء الداعين للنزول يوم ذكرى نصر 6 أكتوبر لتأييد الجيش ودعم خارطة الطريق، لهم الحرية الكاملة فى إطلاقها، لكن "تمرد" تتحفظ على النزول والمشاركة، نظراً لتزامنها مع دعوات الإخوان للنزول فى هذا اليوم، وحتى لا يشوب المشهد تلوث بالدماء، وتفادياً لسقوط دماء مصرية على يد إرهابيين. وأضاف أنهم متحفظون على النزول للشارع تجنباً للعنف المتوقع من الإرهابيين، متوقعاً أن يشهد هذا اليوم أحداث عنف من قبل الجماعة، مطالباً الأجهزة الأمنية باتخاذ احتياطاتها لحماية الشارع من الإرهاب. وفي سياق متصل قالت "هبة ياسين" المتحدث باسم التيار الشعبي، إن النزول يوم 6 أكتوبر ما زال أمر تحت الدراسة، مؤكدة أن التيار الشعبي لا يزال يتواصل مع بقية الحركات الثورية لدراسة النزول من عدمه. وأضافت أن احتشاد الجماهير في الشوارع والميادين للاحتفال بانتصار أكتوبر، لن يؤدى إلى وقوع أي اشتباكات أو احتكاكات مع المتظاهرين من الجماعة، لأن الجماعة لن تستطيع مواجهة الشعب المصرب بالعكس سيكون ذلك رادع لها أن الملايين من المصريين ضد دعوتهم.