حذر عدد من الائتلافات والقوى الثورية من انفجار الوضع داخل مدينة نجع حمادى بمحافظة قنا، بعد سلسلة من الأزمات التى تعرضت لها المدينة خلال الفترة الماضية وفشل المسئولين فى احتوائها، حيث تشهد مدينة نجع حمادى حالة من الاعتصامات والمشاجرات والمظاهرات فى ظل غياب اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا. التقت "البديل" المئات من أهالى قرية أولاد نجم التابعة لنجع حمادى، وبصوت منخفض قالوا "إننا نعاني من نقص شديد في الأدوية داخل الوحدة الصحية"، لافتين إلي وفاة طفلة منذ أيام بسبب عدم وجود مصل العقرب داخل الوحدة. ونظم الأهالى مظاهرة حاشدة أمام مقر الوحدة الصحية، احتجاجا علي وفاة طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات لدغها عقرب فتوجهوا بها إلى الوحدة الصحية فلم يجدوا بها أى موظف أو مسئول فتوجهوا إلى المستشفى العام بنجع حمادى فرفض الموظف المختص إسعافها وقام بتحويلها لمستشفى فراشوط العام والتى تبعد حوالى 7 كيلو عن القرية، مما أدى إلى وفاتها مطالبين بمحاسبة المسئولين بصحة قنا وعلي رأسهم وكيل وزارة الصحة، لعدم تكرار الواقعة مرة أخرى. الواقعة الثانية .. رصدتها "البديل" وهى مشاجرة بين أبناء عمومة خلال قيامهم بتشييع جثمان أحد المتوفيين بقرية الشرقى بهجورة بعدما اعترض شقيق المتوفى على وجود ابن عمه لخلافات قديمة بينهما، الأمر الذى أدى إلى تطور المشادات إلى مشاجرة بالأسلحة البيضاء فى المقابر خلال دفن الجثة، مما أدى إلى إصابة شخصين بينهما إصابة خطيرة، مما دفع أحد الأطراف المؤيدة له بإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء أمام قسم شرطة نجع حمادى وضبط الطرف الثانى، حيث تدخل رموز العائلات ومحاولة إنهاء الأزمة والصلح بين الطرفين. الواقة الثالثة .. وهى نشوب عدة مشادات بين المعلمين بمدرسة الوحدة المجمعة بنجع حمادى بسبب الاعتراض على مدير المدرسة الإخوانى على حد قول المعلمين بالمدرسة وعلي خلفية سلسلة الاعتصامات والاحتجاجات التى شهدتها المدرسة فى الأيام الماضية. تم تشكيل عدد من اللجان التابعة للمحافظة والتربية والتعليم والصحة للتحقيق فى هذه الوقائع لكنها قوبلت بعدم الجدية نظرا لاختفاء المحافظ اللواء عبد الحميد الهجان والذى أكدت مصادر أنه قام بإجازة لابتعاده عن الأحداث الساخنة التى تشهدها المحافظة، خاصة مركز نجع حمادى. وتساءل الأهالي، "هل يبقى الحال على ما هو عليه، ونرى تطورا سريعا فى ظل وجود عصبيات وقبليات سواء فى مدرسة الوحدة لنصمت على هذه التجاوزات، ونوم التربية والتعليم لنرى دماء أمام التلاميذ بين المدير الإخوانى والمدرسين؟، أواشتباكات بين الأهالى والأمن بعد فقدانهم طفلتهم البريئة، أو ظهور حالة من الثأر مرة أخرى؟"، مطالبين المسئولين بسرعة التدخل والحل السريع لهذه المشكلات ومحاسبة المقصرين. أخبار مصر – البديل