اعتبر مصريون مقيمون في فرنسا أن محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومعاونيه تعد بمثابة الإنتصار بالنسبة للشعب المصري ورد الكرامة الإنسانية للمصريين. وحرص كثير من المصريين في فرنسا على متابعة المحاكمة التى جرت بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة من خلال شاشات التليفزيون وأيضاً على شبكة الإنترنت أو من خلال الهاتف المحمول، مشيدين بنقل المحاكمة على الهواء مباشرة مما سمح لجميع المصريين سواء في الداخل أو الخارج بمتابعة مجريات المحاكمة التى كان يترقبها الجميع ليس فقط في مصر بل في جميع أنحاء العالم. وأكدوا أن حضور مبارك للمحاكمة اليوم ومحاكمته في قضايا قتل المتظاهرين وقضايا فساد تعد إشارة جديدة ودليل على نجاح ثورة 25 يناير وتؤكد أن العملية الديمقراطية في مصر تتبع المسار الصحيح خاصة. وقالوا إن المحاكمة تعد “يوما تاريخياً يتم إدراجه في سجل مصر، حيث أنه ولأول مرة في مصر أو في العالم العربي يتم محاكمة رئيس سابق “. وقال الدكتور باسم قمر أستاذ الإقتصاد بجامعة موناكو المتخصص في الاقتصاد المصري إن محاكمة مبارك تعد إنجازاً كبيراً وحلما لم يكن متوقعا قبل عدة أشهر، مشيراً إلى أن هذه المحاكمة تعد نوعاً من إسترداد كرامة المصريين. وأوضح أن ظهور مبارك فى قفص الإتهام بالرغم من تردي حالته الصحية بأنه أمر طبيعي ومتعارف عليه دولياً، مشيراً إلى أن محاكمة الديكتاتور بينوشيه رئيس شيلي الأسبق بينما كان يعاني من المرض ومن التقدم في العمر. وشدد الدكتور باسم قمر على أن مبارك لا بد ألا يخضع لنوع من المعاملة التفضيلية أو الاجحافية..فالقضاء لابد وأن يتخذ مجراه.