انتقد خبراء سياسيون استمرار الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الهجوم على الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر واتهامه له وتطاوله الذي تعدى حدوده هذه المرة، حيث قال القرضاوي إن شيخ الأزهر يتخذ من عمامة الأزهر غطاء لمأربه. وقالت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة ل"البديل"، هذه ليست أول مرة يتطاول فيها القرضاوي على مصر وقياداتها سواء الدينية أو غير الدينية، وكررها القرضاوي أكثر من مرة، ولكنه تعدى حدوده هذه المرة، وللأسف الشديد في كل مرة لم يتم اتخاذ موقف حاسم ضده، ولم تتخذ إجراءات رادعة ضده من جانب الحكومة. وطالبت بسحب الجنسية المصرية منه، خاصة أنه يحمل الجنسية القطرية، ومنعه من دخول مصر، وعزله من هيئة كبار علماء المسلمين، ورفع دعاوى قضائية ضده بتطاوله على رموز مصر، إضافة إلى التحريض على الجهاد في مصر، مشيرة إلى أن كل ذلك يمس الأمن القومي المصري. وتابعت أنه من الواضح جدًّا أن القرضاوي عميل للخارج، مشيرة إلى أنه يتقاضى أموالاً طائلة من قطر؛ وبالتالي ما يفعله هو هدمه للسياسة القطرية والسياسة الأمريكية حتى لو كان ذلك على حساب الدول والشعوب العربية. وشاركه الرأي الدكتور أيمن عبد الوهاب الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية أن القرضاوي ينطلق من رسالة واضحة وصريحة وهي محاولة هدم الأزهر، حيث أن الأزهر الشريف ممثل في شيخها وكانت أحد الركائز القوية ضد مرسي والإخوان، واستمرار الأزهر هو ضرب للأفكار المتطرفة المتشددة التي تبعد عن منهج الوسطية الخاص بالدولة المصرية. وأضاف أن هجوم القرضاوي مفهوم لأنه يسعى لمخاطبة الإخوان والأفراد البسطاء في التشكيك بمؤسسة الأزهر. وطالب بسحب الجنسية المصرية من القرضاوي وملاحقته قضائيا من جانب مؤسسة الأزهر. وفي سياق متصل وصف الدكتور عادل سليمان الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، ظاهرة اتهام رجال الدين لبعض بظاهرة سيئة للغاية حيث أن الهجوم الآن يتم في أمور سياسية ليس لها علاقة بالدين، ولو كان الهجوم في أمر ديني لاختلف الأمر تماما. كان القرضاوي قد كتب على موقعه الرسمي عبارات تطاول فيها على شيخ الأزهر وتعدى حدوده واتهمه بتعديه على السلطة واغتصاب الشرعية من الرئيس المعزول مرسي، ويذكر أنها ليست أول مرة يتطاول فيها القرضاوي على شيخ الأزهر وعدد من الرموز السياسية والدينية المصرية.