بعد أن سقط أكثر من 150 قتيل أمس في حماة ودير الزور في سوريا، في يوم من أكثر الأيام دموية منذ اندلاع الثورة السورية، يبدأ السوريون اليوم شهر رمضان وهم في حالة نفسية كئيبة جراء عملية القمع الوحشية التي مارستها قوات الديكتاتور السوري بشار الأسد بحقهم . مذبحة الأمس تذكر الكثيرين باقتحام المدينة وشبح المذبحة التي شهدتها عام 1982 على يد قوات الديكتاتور السابق حافظ الأسد, التي سقط فيها سقط فيها ما يصل إلى 40 ألف قتيل. السوريون تدفقوا مساء أمس إلى المساجد لأداء صلاة التراويح بعد يوم دامي مع قوات الديكتاتور بشار الأسد، مؤكدين عدم ركوعهم إلا للمولى عز كما يقولون في هتافاتهم، آملين في أن تشكل صلاة التراويح فرصا لزيادة الاحتجاجات في جميع أنحاء سوريا. من جانبهم أكد ناشطون حقوقيون سقوط أكثر من 150 شهيد في الهجمات التي شنتها القوات السورية أمس والليلة الماضية على حماة ودير الزور ومدن وبلدات أخرى وقال نشطاء سوريون إن قوات الأسد قتلت طفلة صغيرة تدعي ''ليال'' عمرها لا يتجاوز الخمس سنوات، وذلك في إطار عملة القمع التي تعرضت لها حماة أمس .