الشيخ حسنين النجار للبديل: موقف الأزهر من الثورة مخزي.. والمجلس العسكري ليس فوق القانون والمحاسبة

* الجيش ليس خطا احمر ..ووقف موقف سلبي من الاعتداء على المتظاهرين في العباسية
* أصبت وابني على يد البلطجية الذين تم حشدهم للاعتداء على المتظاهرين بالعباسية .. والأهالي كانوا يلقون لنا زجاجات المياه
* أزمة مسجد النور بين الشيخ حافظ سلامة والأوقاف سببها التخلف السياسي والعقلي وبحاجه لقرار سيادي
حوار- عاطف عبد العزيز :
أكد الشيخ “حسنين النجار” خطيب مسجد النور، على أن الجيش كمؤسسة عسكرية خط احمر لا يجوز تقديم انتقادات لها ، لكن كهيئة سياسية تدير شؤون البلاد يجوز انتقادها في القرارات الصادرة عنها .
وقال النجار في حواره مع البديل: إن الرسول لم يكن خطا احمر ، فيما يتعلق بشئون الحياة المختلفة ، وانه كان يتعرض للنقد والاعتراض، من زوجاته ومن صحابته في بعض الأمور، ودلل على ذلك بالواقعة التي سأل فيها الصحابة الرسول عن تلقيح النخل، أو تركه بدون تلقيح ، فأمرهم بعدم تلقيحه ، وهو ما أدى إلى خسائر في محصول البلح ، وحينما اخبروا الرسول بما حدث، قال لهم انتم اعلم بشئون دنياكم ،وأشار إلى إن المجلس العسكري ليس فوق القانون والمحاسبة .
واستنكر النجار : المنشورات التي انتشرت بمحطات المترو، وتصف الخروج على المجلس العسكري بالكفر، قائلا بأنه لا يجوز تكفير احد من الناس، وطالب بعدم الالتفات إلى مثل هذه الدعوات .
وقال النجار إن المسيرة التي خرجت من ميدان التحرير كانت سلمية والجيش وقف موقفا سلبيا من الاعتداء على المتظاهرين، واكتفى بدور المتفرج ، وأضاف : عند وصول المسيرة قبيل المغرب إلى العباسية، وجدت الجيش يضع متاريس ويسد الطريق بأسلاك شائكة، فوقف المتظاهرون وهتفوا لهم سلمية .. سلمية..
وأشار خطيب النور إلى أنهم طلبوا دخول مسجد النور للصلاة فرفض الجيش، فقام بالصلاة بالمواطنين في الشارع، وبمجرد انتهاءهم من أداء الصلاة، وجد البلطجية يلقون زجاجات المولوتوف على الثوار، والشرطة تحميهم، والجيش يقف موقف سلبي، وأشار إلى أن مجموعة من البلطجية خرجوا عليهم من الشوارع الجانبية بالسيوف، وأشعلوا النيران في الطرق من الخلف وتم محاصرتهم في المنتصف .
وتساءل النجار مستنكرا لماذا أغلق الجيش الطريق ولم يسمح بمرور المعتصمين ؟،وقال بأنه تم حشد مجموعه من البلطجية من بعض الأماكن للاعتداء على المتظاهرين،مشيرا إلى أنهم ليسوا من سكان العباسية، مضيفاً سكان العباسية كانوا يلقون لنا زجاجات المياه، وأشار إلى أنه أصيب هو وابنه جراء إلقاء البلطجية زجاجات المولوتوف عليهم .
وأشار إلى أنه بعد الهجوم، فتحوا له باب المسجد، وحاول تهدئة الناس، وحث الثوار أن يعودوا التحرير، وأوضح أن مسجد النور كان ملجأ للثوار، وكان لابد من فتحه رغم أن هناك تعليمات من الوزارة بغلق المسجد
وأكد أنا مع الاعتصام لحين تحقيق جميع مطالب الثورة ، وتحقيق استقلال الأزهر الشريف ووصف موقف الأزهر من الثورة بأنه موقف مخزي وغير مشرف ولا يليق بمؤسسة الأزهر ، وقال الأزهر لم يقف مع الثورة المصرية لان قراراته حتى الآن مسيسة وتساءل :أين شيخ الأزهر مما يحدث في التحرير ؟ولماذا لم يأت إلى الميدان ويلتقي بالثوار ويخطب فيهم ويستمع إلى مطالبهم ؟
وطالب النجار بإعادة هيكله الأزهر وضم وزارة الأوقاف إليه حتى لا يحدث تضارب في الفتوى وتشتيت للناس .
وعن التهم التي وجهها المجلس العسكري لحركة 6 ابريل وكفاية، قال إذا كان لديهم دليل على تورطهم في التهم المنسوبة إليهم إما أن يلقى بالتهم عليهم دون دليل فهذا ما نرفضه لان هؤلاء شباب مصريين ولا يجوز اتهامهم دون دليل .
وأكد النجار إن أزمة مسجد النور بين الشيخ حافظ سلامة ووزارة الأوقاف، ناتجة عن التخلف السياسي والعقلي ، وقال بان الأمر بحاجه لقرار سيادي لإنهاء المشكلة
وتساءل إذا كنا عاجزين عن حل مشكلة بسيطة مثل هذه فكيف سنتصرف في المشكلات الكبيرة التي ستواجهنا ؟.