يعيش أهالي سيناء حالة حرب فعلية وضارية يشنها مجموعة من الجماعات التكفيرية والجهادية التي تحاول تدمير البلاد و ترويع الأمنيين، فضلا عن التلويح باستمرار العمليات الإرهابية في محاولة لترهيب المواطنين والحكومة من الاقتراب من سيناء ،ردا علي ما تقوم بيه القوات المشتركة من الشرطة والجيش بالعديد من العمليات العسكرية لتطهير "ارض الفيروز"، كمحاولة من تلك العناصر المخربة علي أثبات ذاتهم وأنهم لا يقهرون بل ويقيمون بإعلان مسئوليتهم عن كافة أعمال العنف و الإرهاب التي تحدث في سيناء . وهاجمت "قوى الظلام " كما يصفها الأهالي على عدة مواقع أمنية ومنشآت في رفح صباح أمس في توقيتات متقاربة ، مما أسفر عن مقتل 6 وأصابه 17 آخرين مابين مواطنين ومجندين . عقب " مسعد أبو فجر " الناشط والمناضل السيناوى وعضو لجنة الخمسين في الدستور عن الحادث قائلا " أن الإرهاب لابد أن ينتهي ولن ينتصر لأنه لا يملك من الأفكار العديد لتهديد أمن البلاد ، ولا يوجد لديه أي قلق بشأن ما يحدث في سيناء ، لأنه متأملا خير انه لابد أن يأتي اليوم وينتهي . هذا وأضاف " أبو فجر " أن الحرب علي الإرهاب طويلة وممتدة ومركبة وهي ليست وليدة هذه الأيام ، ولن ينتهي الأمر في أيام معدودة ، بل أن الأمر يتطلب بنية ديمقراطية ودولة تحترم القانون وتحترم حقوق الإنسان وحق المواطنة ، فضلا انه يرى انه لا يجب توريط الجيش في حروب ضد الإرهاب ، بل ولابد من محاربته بقوات خاصة لمكافحة الإرهاب علي كفاءة عالية ومواصفات خاصة ، مشيرا إلي فرنسا علي سبيل المثال ، من يحارب الإرهاب والعناصر الإجرامية هناك ليس الجيش ولا الشرطة ولكن قوات خاصة لمكافحة الإرهاب علي كفاءات وإمكانيات تفوق بكثير كفاءة أفراد الشرطة والجيش . وأكد " أبو فجر " علي انه سوف يقدم عدد كبير من النصوص التي تكفل حق مواطني سيناء في الحياة الكريمة الهادئة ، والنظر إلي سيناء بعين ثاقبة وبناء علاقات جديدة معها لأنها تمثل مفتاح مصر للتقدم والراقي ، فضلا عن ضرورة محاربة الإرهاب والجماعات المسلحة التي تهدد أمن سيناء حيث تمثل الحرب علي الارهاب قضية أممية وليس محلية تهم كل دول العالم . وقال " سامي سعد " أمين حزب الدستور بشمال سيناء ، أن سيناء تعيش بشكل فعلي حالة حرب كما يتعرض أهلها للتشريد والتهجير من مكان لأخر نتيجة لعمليات القصف المستمر التي يقوم بها المسلحون ويستهدفون أفراد الشرطة والجيش والمواطنين ، فضلا عن التخريب الذي يلحق بالمنشآت والممتلكات الخاصة بالأفراد . واضاف " سعد " أننا وصلنا لمرحلة لا يوجد بها أي خيارات أو أي حلول وسط أما أن تسكت علي ما يحدث من أعمال عنف وتخريب وتكون مع الجماعات الباغية أو تقف مع جيشك ووطنك ، فهي حرب "حقيرة" تتم ضد البلد ولابد من وقوع خسائر وضحايا من الأبرياء لكي تعيش مصر بأكملها . هذا وأضاف " خالد عرفات " أمين حزب الكرامة بشمال سيناء أن هناك الكثير من العمليات التي يطلق عليها العمليات النوعية هي مستحدثة علي سيناء وقد ظهرت في الساحة منذ عزل الرئيس محمد مرسي والتي تهدد الأمن القومي للبلاد وتهدد مواطنيها الشرفاء . كما قال " عرفات " علي القوات المسلحة مضاعفة قبضتها الأمنية علي سيناء من اجل راحة البلد كلها ، حيث نأخذ علي الجيش بعض الملاحظات منها أننا نعيش في حالة حرب بشكل رسمي مع المسلحين والجماعات الإرهابية ولذلك لابد من تأمين المنشآت والمناطق الحيوية ووضع كردون أمني علي بعد كيلو من أي مقر وخاصة المقرات والارتكازات الأمنية والأكمنة المتواجدة شرق سيناء في مدن الشيخ زويد و رفح مؤكدا أن العمليات الإرهابية والانتحارية التي تحدث في سيناء يظهر من خلالها يد الجناح العسكري لحركة حماس وخاصة تلك العمليات النوعية والتي تمثل السيارات المفخخة والعمليات الانتحارية والمتبعة بشكل حديث في سيناء بصفة خاصة وبدأت تنتقل إلي القاهرة والوادي بصفة عامة . بينما قال " ح . أ " احد أهالي رفح ، أننا نعيش مأساة فقد اعتدنا أصوات الرصاص ورائحة الدماء ودائما نخاف من الصمت أو السكوت الذي يسبق العاصفة ، حيث تعرضت بيوتنا للهدم والأضرار الجسيمة ، فضلا عن توقف الحياة بالنسبة ألينا فبتداءا من الساعة الرابعة عصرا لا احد يخرج من بيته مختبئين من رصاص المسلحين الغاشم الذي لا يفرق بين كهل أو طفل أو أمراه . كما أضاف " م . ن " هو احد شهود العيان علي الحادث الأخير وهو محاولة تفجير مبني المخابرات الحربية من قبل قوى الإرهاب الأسود ، قد هدم الكثير من المنازل المحيطة بالمبني ، حيث قال انه رأي بعينه احد المنازل وهي تنهار فوق طفلة صغيرة والتي لا يعرف مصيرها أذا كانت قد توفت أو أصيبت . هذا وقد قالت " ش . ع " أحدي أهالي رفح أننا نعيش في حالة من الرعب والفزع نتيجة الأحداث الدامية ، كما أن حياتنا شبه متوقفة نتيجة لتلك الأحداث ، وأشارت إلي أن قوات الجيش قامت بإخلاء سوق " الماسورة " والذي يقام بشكل أسبوعي في المدينة وذلك للتأمين والحفاظ علي حياة المواطنين ، مما أدي إلي عدم شراء الأهالي وأنا منهم لمطالبتنا والتي نفذت في كثير من منازل أهالي رفح ، ولذلكم فطالبت بتدخل الجيش وبشكل مكثف حتى لو راح عشرات من الضحايا الأهم هو أن تعيش مصر كلها . ومن جانبه أكد اللواء " أسامة الطويل " الخبير الأمني والاستراتيجي ، أن ما حدث في رفح هو رد فعل متوقع من قبل الجماعات المسلحة عن النجاحات الأمنية التي يحققها رجال الجيش من مداهمة البؤر الإجرامية وتفجيرها والقبض علي العديد من العناصر المسلحة بخلاف من تم تصفيتهم وأصابتهم . فضلا عن قيام قوات الجيش بتدمير أكثر من 118 بؤرة إجرامية لهم وتدمير مخازن للأسلحة والذخيرة ، ولذلك كان حادث رفح الذي وقع بالأمس هو رد فعل طبيعي لتلك النجاحات . كما أضاف " الطويل " انه لا يستبعد أبدا تورط العديد من الطوائف في تلك العمليات النوعية من بينهم حماس وخاصة بعد إصدار " أنصار بيت المقدس " لبيان لها تعترف فيه بمسؤوليتها عن كل الأعمال التي تحدث في سيناء تجاه أفراد الشرطة والجيش ومقراتهم .