جمعية الوفاق: حاولنا بكل جدية عرض حلول سياسية وكان يرد عليها بالرفض أو التجاهل المنامة- وكالات: قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، أكبر أحزاب المعارضة الشيعية في البحرين اليوم أنها تعتزم الانسحاب من الحوار الوطني الذي دعا إليه العاهل البحريني وقوبل بشكوك كبيرة من المعارضة منذ البداية. وكانت جماعات المعارضة مثل الوفاق تشكو منذ بدء الحوار الوطني في الثاني من يوليو من أنها لن تتمكن أبدا من وضع مقترحاتها للإصلاح السياسي موضع التنفيذ لأن المعارضة لم تحصل سوى على 35 من 300 مقعد في المحادثات. ودافعت الحكومة عن تقسيم المقاعد وقالت إنها ترغب في أن تشمل المحادثات كل البحرينيين سواء كانوا منخرطين في السياسة أم لا. وقال خليل المرزوق المتحدث باسم جمعية الوفاق إن الجمعية حاولت بكل جدية عرض حلول سياسية وكان يرد عليها دائما بالرفض أو التجاهل. وكانت جمعية الوفاق التي لها خمسة مقاعد في جلسات الحوار تستحوذ على أكثر من 40% من مقاعد مجلس النواب البحريني قبل استقالة نوابها احتجاجا على استخدام القوة في الاحتجاجات. وقال المرزوق إن أي حوار دون جمعية الوفاق لا يمثل الإرادة الشعبية للبحرين، ولا قيمة له. وأضاف أن “الامانة العامة في الوفاق وافقت على اقتراح الفريق المفاوض بالانسحاب من الحوار وسترفع القرار إلى الشورى الذي سيتخذ القرار غدا“. وأكد أن الجمعية لم تحضر جلسة اليوم، قائلا: “حاولنا ان يكون الحوار جديا ولم نتمكن من ذلك“. وأشار بيان للحركة إلى“اسباب ومعطيات تبين بأن الحوار لن ينتج حلا سياسيا جذريا للأزمة البحرينية بل أن مخرجاته معده سلفا وستزيد الأزمة تعقيدا“. ونظمت الوفاق قبل ثلاثة أيام تجمعا حضره حوالى ثلاثين ألفا قرب المنامة أعلن خلاله المرزوق أن الحركة تبحث الانسحاب من الحوار الوطني. وألقى الامين العام للحركة الشيخ علي سلمان كلمة أمام الحاضرين تطالب “بإصلاح جذري ديمقراطي يتمثل في حكومة منتخبة بإرادة شعبية ومجلس منتخب يتفرد بالصلاحية التشريعية والرقابية الكاملة ودوائر عادلة ونظام انتخابي شفاف ونزيه وقضاء مستقل وأمن من حيف وتعسف الاجهزة الامنية“. واعتبر أن “هذه مطالب لا تتحدث عن إسقاط النظام” بقيادة أسرة آل خليفة، وتابع البيان الصادر اليوم أن “تمثيل الوفاق في الحوار لا يتجاوز 6,1% بينما كان تمثيلها وفق آخر انتخابات 64 % من أصوات الناخبين وهو ما يكشف عن غياب فاضح للتمثيل الشعبي الحقيقي“. وأضاف “نشعر أن وجودنا يستغل لتشويه معنى الحوار الوطني (...) وهذا حتما سيعمق المأزق السياسي، حين يستغل وجودنا لتمرير نتائج مسبقة ومعدة سلفا (...) حاولنا أن نصحح إجراءات الحوار، لكننا بعد التجربة لم نتمكن من التأثير، ونشعر بأن وجودنا هامشي، وأن هذا الحوار غير جدي“.