أدانت إدارة مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، أحداث العنف التي تعرض لها الفنانون المصريون على أيدي مناصري الإخوان –غالبيتهم من الفلسطينيين و السوريين المهاجرين بالسويد-. وبحسب البيان الذي أصدره المخرج والمنتج الفلسطيني محمد القبلاوي، مدير المهرجان، فإن الاعتداءات على الفنانين المصريين بدأت بمظاهرة لما يقارب العشرين فردًا استبقت فعاليات المهرجان، يحملون شعار رابعة ويهاجمون الحكومة الحالية، وتطورت إلى الاعتداء اللفظي علي الفنانين باعتبارهم من مؤيدي ثورة 30 يونيو وازاحة حكم الاخوان. وأضاف «القبلاوي»، أن الأمر تعدى حدود التظاهر إلي مطاردة الفنانين من الفندق إلي دور العرض والاشتباك اللفظي مع الفنانة عبير صبري ثم محاولة الهجوم علي صالة العرض التي عرض بها فيلم «فبراير الأسود»، والتي تلاها رحيل عدد من أعضاء الوفد المصري عن المهرجان احتجاجًا علي عدم توفير الحماية الأمنية وتخاذل السفارة المصرية بالسويد. وأشار «القبلاوي» إلى أن السفارة أرسلت رئيس الجالية المصرية الذي قال للمشاركين بالمهرجان إن ميوله إخوانية، ثم تردد ان نجله شارك في الاعتداء الأخير علي الفنانين المصريين بالمهرجان والذي تجاوز التحرش اللفظي إلى تكسير كاميرا مراسل قناة نايل سينما مهاب زنون؛ لأنه حاول تصوير المعتدين. وأوضح أن الشرطة السويدية رفضت التدخل إلا في حالة الاشتباك ورغم ذلك واصل العدد الاكبر من الوفد المصري مشاركتهم بالمهرجان رافضين إزاحتهم من الصورة لصالح المشهد الذي حاول الإخوان فرضه، فاستمرت النجمة لبلبة التي كرمها المهرجان و واستكملت دورها في أعمال لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، واستمرت المخرجة عزه الحسيني في لجنة تحكيم الأفلام التسجيلية و الروائية القصيرة رغم استهدافها والعنف اللفظي ضدها، بالإضافة إلى عدد آخر من الفنانين منهم المخرج أمير رمسيس والفنان هشام عبد الحميد والمخرج سيد فؤاد رئيس مهرجان الاقصر للسينما الافريقية والمخرجة ماجي مرجان وأخرين. وقالت ادارة المهرجان في ختام بيانها، إن فعاليات الدورة الثالثة تعرضت إلى محاولات للإعتداء على المشاركين في المهرجان وتشويه وتخريب سمعة المهرجان الطيبة، من قبل أفراد استغّلت حرية التعبير المعمول بها في مملكة السويد وديمقراطيتها لممارسة أعمال احتجاج شابها تجاوزات وتطاولات على بعض المشاركين، مشيرة إلى أنها تعاملت مع هذه الاعتداءات بحجمها الحقيقي دون تجاهل أو تقليل من أهميتها، وقامت باتخاذ الإجراءات الفورية لتأمين سلامة المشاركين وحفظ الأمن ومتابعة سير أعمال المهرجان. و رغم ما أثاره تطور الاحداث في السويد من علامات استفهام و اتهام بالتخاذل علي دور السفارة المصرية بالخارج في حماية مواطنيها إلا أن بيان المهرجان الرسمي جاء ليشكر السفارة و السفيرو الشرطة السويدية علي جهودهم و اهتمام السفير بمتابعة الأحداث أولًا باول وفق نص تعبير البيان. والغريب أن إدارة المهرجان ألقت اللوم في المقابل علي الإعلام، وقالت نصًا إنها «تدين الأخبار المبالغ فيها التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام والصحف العربية، ونقلها للأحداث بصورة غير صحيحة». وفي الوقت ذاته، قدمت اعتذارًا لجميع المشاركين عن أية مضايقات أو اعتداءات تعرضوا لها خلال أيام المهرجان، و شكرت جميع المشاركين الذين استمروا في مشاركتهم وتثمّن تضامنهم مع المهرجان ورفضهم للانسحاب تاركين الفرصة للمعتدين لإثبات نجاحهم فيما سعوا إليه. وأكدت ادارة المهرجان أن ما حدث لم ولن يحرف مسار المهرجان عن هدفه في التجسير بين الثقافتين العربية والأوروبية، وأن المهرجان سيبقى رمزاً للاحتفاء بالتعددية في مدينة مالمو التي تحتضن أكثر من 175 جنسية.