قام، أمس الأحد، الدكتور عصام العريان القيادي بالجماعة ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة بدور البلتاجي في الدعوة للحشد والنزول في مسيرات والشد من أزر أهالي الشهداء والمصابين والمعتقلين من أنصار ومؤيدي الرئيس المعزول، وذلك من خلال رسالة له نشرتها بوابة الحرية والعدالة. وتضمنت رسالة العريان العديد من الشكر والدعاء، والتأكيد على مواجهة ما يسمونه ب «الانقلاب العسكري»، والدعوة للاستمرار في الحشود والمظاهرات، ورفض الأمر الواقع لأنصاره، مستشهدًا ببعض الأحداث في ثورة 25 يناير، محاولاً بها كسب تعاطف أنصاره مرة أخرى، منها أن ثورة 25 يناير ثورة شعبية، وأنهم واجهوا العديد من التهم، واستطاعوا القضاء على النظام الديكتاتوري، على حد تعبيره. وأضاف العريان في رسالته أن «النجاحات التي حققتها الثورة المصرية كانت فى طريقها لإصلاح الأخطاء التى وقعت فيها، ولم يكن أمامها إلا شهور قليلة وسنوات بسيطة لترسخ فيها قيم التغيير الحقيقي وفق خريطة طريق واضحة وقادرة على تصحيح كل الأخطاء وفي ظل الدستور الذي أقره الشعب ومع رئيس منتخب» على حد قوله. وأثنى العريان على دور التحالف الوطني لدعم الشرعية وقيادات الحزب في المحافظات والأمانات المركزية، قائلاً «إنني وقد غبت عنكم منذ الانقلاب أشد على أياديكم، وأُعظم تفانيكم وأفكاركم لذواتكم فى هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها الوطن وتعاني منها الأمة، فاليوم نحن شركاء فى هذا التحالف، وبقيادته المتماسكة الصلبة سنعبر هذه المرحلة». وأكد العريان في رسالته أنهم اليوم شركاء فى هذا التحالف، «وبقيادته المتماسكة الصلبة سنعبر هذه المرحلة، وبفضل أهداف التحالف وسياسته التي أقرها أعضاؤه، وقبول كل المبادرات التي تنطلق من احترام إرادة الشعب، وتطبيق الدستور الذي قبله غالبية الشعب، وفي ظل الشرعية الدستورية من أجل الخروج من الأزمة الطاحنة التي تعصف بمصر وبالعالم العربي كله». وقدم العريان نصائح ووصايا للأنصار من الإخوان المسلمين، تمثلت في النقاط التالية: * الثبات والصبر والمصابرة والرباط وتقوى الله تعالى مع إنكار الذات وتفعيل التحالف الشرعي لدعم الشرعية وتوسيع قاعدة الرافضين للانقلاب وسياساته الاقتصادية والأمنية والاجتماعية. * رعاية أسر الشهداء والمصابين والمعتقلين وتشكيل لجان نوعية لتقديم كل صور الدعم المعنوي والمادي والإنسانى والاقتصادي لأنهم قدموا فى سبيل الله أغلى ما يملكون. * ضرورة تشكيل لجان قانونية وإعلامية واجتماعية وسياسية؛ لرفع الظلم عن هؤلاء الذين يصر إعلام النظام والساسة الفاشيون الفاشلون على اتهامهم ظلمًا وعدوانًا بالعنف والإرهاب. * إتاحة كل الفرص للقيادات الشبابية والنسائية والقيادات الميدانية في كافة النواحي لأخذ دورها. * الإخلاص لله تعالى ونزع الدنيا من قلوبنا واليقين بأن النصر إنما هو من عند الله تعالى. * الوحدة وعدم التنازع لأن الله أمرنا بالثبات والطاعة لله ولرسوله وبعدم التنازع الذي يؤدي إلى الفشل. وقال العريان في رسالته إن هناك مجموعة من المتآمرين منذ قيام ثورة 25 يناير خططت لتنفيذ مؤامرة لتشويه الثورة وعزل الرئيس في 30 يونيو، متهمًا حكام السعودية والإمارات والتابعين من أنصار «أوسلو» وحكام الأردن والصهاينة ومن أيدوا النظام العسكرى في مصر. وطالب العريان بالتركيز على الإعلام في الداخل والخارج؛ للوصول إلى قطاعات كبيرة من الشعب المصري، قائلاً «إن الثبات والإصرار وتفعيل آليات العصيان المدني والابتكار والتجديد فيها من أولى الأولويات الآن»، مطالبًا بشرح أهمية «السلمية» وثقافة «اللاعنف» للشعب؛ حتى لا يتم تشويه صورة الثورة، والرد على كل الإشاعات والاتهامات بكل الطرق. داعيًا في ختام رسالته للشهداء والمصابين والإفراج عن المعتقلين.