تزينت أسوار و شوارع مدينة الفيوم، برسوم جميلة و لمسات فنية مبدعة تعبر عن الوطنية الصادقة لشباب يعشق تراب هذا الوطن ومستعد للتضحية من أجله، لا تثنيهم حرارة الشمس ولاترهبهم تهديدات البعض .. يبدعون و يتفننون بأجمل التابلوهات على أسوار غطتها " التهديدات و الشتائم و شعارات تدعو للفرقة والفتنة " كتبت بالحبر الأسود بأيدي دعاة العنف والتخريب و يبدلون لوحات التشاؤم بأخرى تدعو للأمل و بعد الانتهاء من العمل الجميل تعاود يد العبث و التخريب لنفس المكان التخريب تارة برش زيت محترق و بوياهات سوداء لطمس تلك اللوحات الجميلة ليعاود الشباب دون كلل أوملل رسم تبلوهاتهم الجميلة رافعين شعار " أحرق.. دمر.. تانى و عاشر .. و إحنا نعمر". المجموعة ضمت العديد من شباب الثورة الذين لا ينتمون إلى أحزاب وأعلنوا عن انتهاء فترة التظاهرات وبدء العمل يقودهم مهندس كهرباء مستقل يدعى سامح مجدي و يقول إن المجموعة تضم نخبة من الشباب الواعي المتحمس و انطلقت بعد أحداث 14 أغسطس الدامية و حرق مبنى الديوان العام للمحافظة واستراحة المحافظ وحرق النجدة و جمعية الأصدقاء للأقباط الأرثوذكس وتخريب نادي محافظة الفيوم الاجتماعى. مشيرا إلى أن المجموعة شكلت لنفسها هيكلا تنظيميا لحصر كافة الأسوار والأماكن التي تحمل شعارات تدعو للعنف وتتضمن شتائم لاستبدالها بأخرى تدعو للمحبة والتسامح و التكاتف من أجل بناء الوطن و تجاوز كافة الخلافات، و أسندت عملية التنسيق للحملة، للناشط شعبان جاد الرب و أحمد سامح المتحدث الرسمي باسم الحملة.. و اعتمدت في فكرتها على التمويل الذاتي من أعضاء الحملة والتبرعات العينية للأهالي التي تتمثل في مواد الدهانات وأعمال التجميل. قال أحمد سامح المتحدث الرسمي للحملة، إنهم انتهوا من أعمال تجميل أسوار كنيسة مارمينا و نادي محافظة الفيوم واستراحة المحافظ بشارع أحمد شوقي أحد أهم ميادين وشوارع مدينة الفيوم و جار العمل على تجميل شارع بطل السلام أمام محكمة الفيوم و سور مدرسة التحرير. وأضاف أنهم يشعرون بسعادة بالغة أثناء العمل من خلال ثناء الأهالي عليهم ومنهم من يطلق كلاكسات السيارات معلنا تأييده لهم. أخبار مصر- البديل