بدأ المشرعون الأمريكيون أمس، إعداد نسختهم من مشروع قانون للتفويض باستخدام القوة العسكرية ضد سوريا في ظل تخوفهم من أن يفتح المشروع الذي أعده الرئيس الأمريكي باراك أوباما الباب أمام إمكانية استخدام القوات البرية أو شن هجمات على دول أخرى. وقال مسئول بالحكومة الأمريكية حسب العالم، إن البيت الأبيض مستعد لإعادة صياغة المشروع لتهدئة مخاوف المشرعين، وأضاف أن الحكومة مستعدة لإجراء تعديلات في إطار الضوابط التي شرحها الرئيس من قبل. ويتضمن الاقتراح الأولي لأوباما الذي أصدره البيت الأبيض يوم السبت تفويض الرئيس باستخدام القوات المسلحة "بما يراه ضروريا ومناسبا فيما يتصل باستخدام أسلحة كيماوية أو أسلحة دمار شامل أخرى في سوريا"، التى تزعم أمريكا وجودها في سوريا. لكن التفويض لم يحدد إطارا زمنيا لأي عمل عسكري أو يقصره على سوريا ولم يحتو على قيود أخرى كافية بصورة واضحة لإرضاء الكثير من المشرعين الأمريكيين. وقال مساعد في مجلس الشيوخ الأمريكي إن السناتور الديمقراطي روبرت مننديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وهاري ريد زعيم الأغلبية الديمقراطية في المجلس تباحثا أمس بخصوص نص النسخة المعدلة من مشروع التفويض التي يعدها مجلس الشيوخ. وقد تبدأ اللجنة مناقشة نسخة مجلس الشيوخ من المشروع يوم الأربعاء لطرحه على المجلس بكامل أعضائه لمناقشته في الأسبوع المقبل.