سادت حالة من الهدوء النسبى فى شبه جزيرة سيناء، بعد إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على قيادات جماعة الإخوان المسلمين، الذين طالما كرروا تهديداتهم – فى الاعتصامات – بأن عودة الهدوء وإنهاء حالة العنف رهن قرار الإفراج عن الرئيس المعزول، وإعادته إلى سدة الحكم. هذا الربط بين ما شهدته سيناء من أعمال إرهاب وعنف، واعتراف عدد من قيادات الإخوان بأن هذه الأعمال سوف تتوقف حال الإفراج عن "مرسي"، ثم توقف تلك الأعمال بالفعل خلال الأيام الأخيرة، بالتزامن مع إلقاء القبض على هؤلاء القيادات، يثير التساؤل حول ارتباط حالة الهدوء التى سادت حاليا فى شبه جزيرة سيناء حاليا بالقبض على القيادات الإخوانية!. فى هذا السياق، قال اللواء محمد عبد الفتاح عمر – الخبير الأمني والإستراتيجي، إنه من المؤكد أن كل هذه الجماعات الإرهابية كيان واحد، سواء كانت الجماعات الإسلامية أو الجهادية أو الحمساوية، أو أية جماعات أخرى، بدليل ما قاله "البلتاجى" من على منصة رابعة العدوية، حين أكد أن هذه الهجمات ستتوقف فقط إذا تم الإفراج عن الرئيس المعزول. وأضاف «عبد الفتاح» أنه من المؤكد أن قيادات الإخوان على علاقة بقيادات الحركات الجهادية فى سيناء، لأنه من المعروف أيضا أن جماعة الإخوان جزء من التنظيم الدولى الذى أسسه المرحوم "سعيد رمضان" صهر مؤسس الجماعة الإمام "حسن البنا"، وكان من أهداف التنظيم الدولى لجماعة الإخوان تشكيل خلافة إسلامية وتقسيمها إلى ولايات ولكن الضربة التى تلقتها الجماعة من الشعب المصرى فى 30 يونيو الماضى أفقدت هذا التنظيم صوابه، ولم يعد بمقدوره أن يقوم تحقيق أهدافه. وأشار «عبد الفتاح»، إلى أن هذه الحرب لن تنتهى سريعا، فهذه الحركات لا تنتهى، لكنها تخمد وتظل كخلايا نائمة فى المجتمع. وأشار اللواء أركان حرب يسري قنديل – رئيس استخبارات القوات البحرية الأسبق، إلى أن قوات الشرطة تعافت من الأزمة التي حلت بها بعد ثورة 25 يناير، لاسيما بعد اقتحامها اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة بنجاح، وفض البؤر الإجرامية بهما، والتي كادت أن تهدد الأمن القومي المصري. وأضاف أن قوات الشرطة، من خلال تعاونها مع القوات المسلحة تمكنت من إلقاء القبض على قادة الإخوان أصحاب الدور الأساسي في ظواهر العنف بالشارع المصري وسيناء. بينما قال اللواء محمد قدرى سعيد، إن الهجمات الإرهابية فى سيناء كانت مستمرة منذ فترة، وكانت هناك مشاكل فى سيناء، وكان هناك عدد كبير من الجماعات الإرهابية التى تم إلقاء القبض عليها، لذلك قل عددها الآن، وما زال الجيش المصرى يعمل على القضاء على هذه الجماعات حتى هذه اللحظة.