* نائب الرئيس اليمني يتحاور مع اللقاء المشترك لتهدئة الأجواء للبحث عن حل سياسي * شباب اليمن يمنحون هادي 24 ساعة لتحديد موقفه من مطالبهم بمجلس انتقالي صنعاء- وكالات: قالت صحيفة الميثاق اليمنية في عددها الصادر اليوم إن السلطات اعتقلت عدة أشخاص يشتبه بمشاركتهم في محاولة اغتيال الرئيس اليمنى علي عبد الله صالح. وأضافت الصحيفة التابعة للحزب الحاكم أن السلطات تستجوب المشتبه بهم دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل. ومن ناحية أخرى بحث عبد ربه منصورهادي نائب الرئيس اليمني، والأمين العام لحزب المؤتمرالشعبي العام، الحاكم، مع قيادات تحالف اللقاء المشترك السبل الكفيلة للخروج من الأزمة التي يمر بها اليمن حاليا. وذكر راديو الجمهورية اليمنية أن الجانبين تبادلا، خلال اللقاء، الآراء بشفافية ووضوح حول الأوضاع الراهنة في اليمن وسبل الخروج من الأزمة المتفاقمة التي تهدد أمن البلاد واستقرارها ووحدتها. كما تناول اللقاء الوسائل الكفيلة باحتواء تداعيات الأزمة الراهنة وتهدئة الأوضاع أمنيا وإعلاميا كخطوة على طريق السير في العملية السياسية. ويعد هذا هو اللقاء الأول منذ أن تولي نائب الرئيس اليمني القيام بأعمال رئيس الجمهورية الأسبوع الماضي، وكانت قيادات بتحالف أحزاب اللقاء المشترك قد ذكرت في وقت سابق أن هادي يرفض لقاء قيادات التحالف، وقالت :إنه برر ذلك بأنه منشغل بتطورات الأوضاع الأمنية في بعض المناطق اليمنية وبتوفير احتياجات المواطن اليمني من السلع الأساسية خاصة الوقود ومشكلة انقطاع الكهرباء نتيجة أعمال تخريبية. وقال عضو في ائتلاف من الأحزاب اليمنية المعارضة المطالبة بتنحي صالح رسميا رفض نشراسمه إن الاجتماع يهدف لإحياء مبادرة خليجية لتنحي الرئيس الذي تراجع ثلاث مرات من قبل عن التوقيع على المبادرة في اللحظة الأخيرة، وبموجب هذه المبادرة يترك صالح منصبه في غضون شهر من التوقيع عليها مع حصوله على ضمانات بحصانة من المحاكمة. ويرى المراقبون أن المشهد السياسي باليمن يتحرك على مسارين، الأول: يتعلق بدعوات تنفيذ المبادرة الخليجية وحسم الموقف بتوقيع القائم بأعمال الرئيس اليمني على المبادرة التي تقضي بنقل السلطة والشروع في التحضير لانتخابات نيابية ورئاسية بعد عقد مؤتمر وطني عام. أما الثاني فيرتبط بالجهود الجارية لإنشاء مجلس انتقالي تشكله المعارضة. ويحاول شباب الثورة اليمنية فرض مجلس انتقالي يكرس انتقال السلطة في البلد، في الوقت الذي يحاول فيه نائب الرئيس والمعارضة البرلمانية تهدئة الاوضاع بانتظار إعادة إحياء العملية السياسية. وشدد “شباب الثورة” على ضرورة تشكيل مجلس انتقالي في أسرع وقت يقطع الطريق على احتمال عودة الرئيس علي عبد الله صالح الموجود في السعودية للعلاج بعد إصابته بجروح في اعتداء. وطالب الشباب نائب رئيس الجمهورية بتحديد موقفه من هذا المطلب في غضون 24 ساعة. و“شباب الثورة” هم المحرك الأساسي للحركة الاحتجاجية التي اندلعت نهاية مايو ضد صالح، الذي يحكم اليمن منذ 33 عاما. وهم مذذاك يعتصمون في مخيم أقاموه في “ساحة التغيير” في وسط العاصمة للمطالبة برحيل الرئيس. وحافظ الشباب على هذا المخيم حتى في غمرة المعارك التي دارت بين قوات صالح ومسلحي كبرى قبائل البلاد بين 23 مايو و3 يونيو. وقال محمد العسال عضو اللجنة الإعلامية لائتلاف “شباب الثورة” إن “هناك مشاورات لتشكيل مجلس رئاسي انتقالي تعلن مكوناته اعتبارا من نهاية الأسبوع الجاري“. وذكر العسال أنه سيتم اختيار أعضاء المجلس من بين “الشخصيات السياسية والمعارضين وشيوخ القبائل والنواب والأشخاص الذين يتم اقتراحهم على مستوى المحافظات“. وياتي ذلك غداة إعلان المتحدث باسم اللقاء المشترك محمد قحطان أن هناك “اغتصابا للسلطة” من قبل أبناء الرئيس علي عبدالله صالح. ويقود أحمد، الإبن البكر لصالح، الحرس الرئاسي، وهي قوات النخبة في الجيش، فيما يتولى أشقاء الرئيس وأبناء أشقائه مراكز أمنية وعسكرية حساسة.