* الأحزاب ستضطر لتكوين إئتلافات.. ولا يمكن أن تبدأ الديمقراطية بإقصاء أى من التيارات السياسية البديل- وكالات: قال عمرو موسى المرشح المحتمل للرئاسة إنه يتوقع ألا يحصل أى من التيارات السياسية على أغلبية خلال الانتخابات التشريعية القادمة، وبالتالى ستكون هناك حاجة لتكوين إئتلافات فى إطار عملية سياسية نشطة تشهدها مصر. ورأى موسى – فى مؤتمر صحفى عقده بمقر نادى صحافة فرنسا بباريس – “أن الديمقراطية فى مصر ستكون بناءة وأنها لا يمكن أن تبدأ بإقصاء أى من التيارات السياسية، مشيرا إلى أنه كمرشح مستقل يحتفظ بمسافة واحدة مع كافة أعضاء المجتمع السياسى المصرى ويسعى لجذب كافة الأطياف، مؤكدا أنه من المهم فى هذه المرحلة التى تمر بها البلاد أن يتم اختيار مسئولين منتخبين يمثلوا الشعب المصرى كله دون تفرقة بسبب توجهات سياسية أو انتماءات دينية. ورأى موسى أنه لا ينبغى إجراء الانتخابات التشريعية أولا وإنما يتعين إجراؤها بعد الانتخابات الرئاسية، من أجل إعطاء فرصة للأحزاب ليتاح لها أن يكون هناك اختيار شعبى واسع. وعبر عن ثقته فى أن الأحزاب الليبرالية لها ثقلها فى مصر، وأن المصريين سيعطون أصواتهم لأحزاب من بينها التيار الليبرالى. وحول العلاقة بين الجيش والرئيس المصرى القادم، قال موسى “إن مصر تدخل مرحلة جديدة من الديمقراطية وأن الجيش المصرى جيش وطنى يحترم الجميع دوره فى حماية سيادة البلاد، وسيكون هناك رئيس ونواب منتخبون”، متوقعا ألا تكون هناك أية أزمة فى هذا الصدد. وأشار عمرو موسى المرشح المحتمل للرئاسة – خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بباريس – إلى أنه عندما كان يشغل منصب وزير الخارجية فى عهد مبارك كان يمثل مصر وليس فقط النظام، معربا عن شعوره بالفخر إزاء ما حققته السياسة الخارجية لمصر خلال فترة توليه لهذا المنصب، وقال “إن مصر تحتاج فى هذه المرحلة الحرجة إلى الخبرة مع روح الشباب من أجل تجسيد طموحات الشعب المصرى”. وشدد موسى على أنه ليس هناك رجعة للماضى، وأن النظام السابق انتهى وهناك قوى سياسية جديدة فى طريقها للظهور للمساعدة فى تحقيق نهضة مصر، بعد سنوات من السياسات السيئة والفساد الذى ساد فى الماضى. وحول العلاقات مع إيران، قال عمرو موسى المرشح المحتمل للرئاسة “إنه طالما دعا إلى ضرورة الحوار بين العالم العربى وإيران لحل المشاكل القائمة بين الجانبين”، مشيرا إلى أن السياسة الجيدة تتطلب الجلوس والتحاور لحل المشاكل وصياغة شكل العلاقات بين الجانبين. وأعرب موسى عن أمله أن تتخذ فرنسا موقفا إيجابيا من الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى الأممالمتحدة، بما يشكل عنصرا إيجابيا تجاه المنطقة وتجاه عملية السلام. كما أعرب عن أمله فى ألا تعارض الولاياتالمتحدة التوجه العربى للحصول على اعتراف بالدول الفلسطينية فى الأممالمتحدة، ولاسيما بعد اللاءات السبعة التى رد بها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى خطابة أمام الكونجريس الأمريكى، على خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشأن إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 مع تبادل أراض يتم الاتفاق عليه.