* عباس: لم يقدم شيئا يمكن أن نبني عليه واللجوء للأمم المتحدة ليس عملا أحاديا * الطيب عبد الرحيم: التصفيق لنتانياهو أكثر من 25 مرة في الكونجرس نسف كل أسس السلام العادل * هنية: نتانياهو طالب بتمزيق الاتفاق مع حماس لكننا سنمزق الاحتلال وسنبقى متمسكين بلحمة شعبنا عواصم- وكالات: أكدت القيادة الفلسطينية مجددا عزمها التوجه إلى الأممالمتحدة في سبتمبر للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية إذا لم تحرز المفاوضات مع إسرائيل تقدما. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى افتتاح اجتماع للقيادة الفلسطينية اليوم في مقر الرئاسة في رام الله إن خياره الأول هو المفاوضات إلا أنه “إذا لم يحصل تقدم بالمفاوضات قبل سبتمبر فسنتوجه إلى الأممالمتحدة”. وأضاف: “بالمناسبة خيار سبتمبر ليس المقصود به عزل إسرائيل ولا سحب الشرعية عنها هذا كلام غير صحيح نحن ذاهبون إلى مخاطبة 192 دولة.” وأضاف “ليس عملا أحاديا هذا ليس عملا أحاديا. العمل الأحادي هو الاستيطان واستمرار الاستيطان.” وقال عباس، تعليقا على خطاب بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية أمام الكونجرس إن إسرائيل لا تقدم شيئا “يمكن أن نبني عليه إيجابا”. وانتقد عباس بشدة خطاب نتانياهو معتبرا أنه “ابتعد كثيرا عن عملية السلام وتضمن الكثير من المغالطات والتحريف”. وقال إن نتانياهو “لم يتحدث عن شيء يمكن أن نبني عليه إيجابا” بل “وضع حلولا لمعظم القضايا إن لم يكن لكل القضايا قبل أن تبدأ المفاوضات”. وأكد عباس أن القيادة الفلسطينية يمكن أن تبني على خطاب الرئيس الأمريكي “الذي تحدث فيه عن حدود دولة في حدود 1967 ولهذه الدولة حدود مع مصر والأردن وإسرائيل”، معتبرا أن “هذه أرضية ممكن أن نتعامل معها بإيجابية”. ومن جانبه، قال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في بيان تلاه باسم القيادة الفلسطينية بعد اجتماعها إنها “ترحب بموقف الرئيس أوباما الذي أكد على حدود عام 1967 لدولة فلسطين ولها حدود مع الأردن ومصر وإسرائيل وأن يتم حل جميع قضايا الحل النهائي خاصة القدس واللاجئين على طاولة المفاوضات”. وأوضح عبد ربه أن القيادة الفلسطينية تريد أن يتم تبني الخطاب من قبل الأممالمتحدة من خلال “قرار من مجلس الأمن”. كما طالبت القيادة الفلسطينية ب “وضع آلية وجدول زمني محدد من قبل مجلس الأمن واللجنة الرباعية لتنفيذ أفكار الرئيس أوباما وفق كل المرجعيات والشرعيات العربية والدولية لانطلاق عملية سلام جدية”. وأكدت أن الجدول الزمني المقترح يجب “ألا يتجاوز سبتمبر القادم”. ومن جهة أخرى، انتقد الطيب عبد الرحيم، الأمين العام للرئاسة الفلسطينية الحفاوة البالغة التي استقبل بها نتانياهو في الكونجرس. وقال إن استقبال نتانياهو الذي “تم التصفيق له أكثر من 25 مرة أشعرنا بانحياز الكونجرس الكامل لمواقف رئيس وزراء إسرائيل التي نسف بها جميع أسس السلام العادل في المنطقة”. وفي غزة، أكد إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس تمسك حكومته بالمصالحة الفلسطينية التي شن نتانياهو هجوما عنيفا عليها في خطابه أمام الكونجرس. وقال إن “نتانياهو طالب الرئيس محمود عباس بتمزيق الاتفاق مع حماس لكننا نحن سنمزق الاحتلال وسنبقى متمسكين بلحمة شعبنا والوقوف صفا واحدا في مواجهة الاحتلال”.