* العشرات من مشايخ القبائل محاصرون من القوات الحكومية داخل منزل الأحمر * أنصار الأحمر من محافظات أخرى يتوافدون على منزله وصادق يفضل التهدئة صنعاء- وكالات: قتل خمسة مسلحين قبليين الثلاثاء في انفجار قذيفة أطلقتها مدرعة تابعة للقوات اليمنية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح على محيط منزل الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبائل حاشد، فيما أعلنت الشرطة مقتل أحد عناصرها في الاشتباكات العنيفة بين الطرفين. وأكد مصدر مقرب من آل الأحمر أن “خمسة قتلى سقطوا أمام منزل صادق الأحمر بقذيفة مدرعة أطلقت أمام وزارة الداخلية“. وأشار إلى استمرار القصف الكثيف من قبل القوات الحكومة بقذائف الآر بي جي وقذائف الهاون على محيط منزل الأحمر. ودارت اشتباكات أيضا بين أنصار الأحمر والقوات الحكومية بالقرب من وزارة الإدارة المحلية ووزارة الداخلية ومركز شرطة النجدة في صنعاء. وطال قصف القوات الحكومية أيضا منزل الشيخ هزاع الضبعان، وهو جار الأحمر وأحد أنصاره. كما ذكر المصدر القبلي أن عشرات المشايخ من أنصار الأحمر محاصرون داخل منزل الشيخ، بعدما كانوا توافدوا إلى المنزل للتعبير عن تأييدهم للأحمر. وعلى الجانب الآخر، أفادت وزارة الداخلية في بيانات نشرها التلفزيون اليمني أن مناصري الأحمر هاجموا وزارتي الداخلية والسياحة ومركز شرطة النجدة ومقر وكالة الأنباء اليمنية إضافة إلى مقار رسمية أخرى. وحمل مصدر مسئول في الداخلية الشيخ صادق الأحمر وإخوانه “مسؤولية النتائج المترتبة على سفك دماء المواطنين الأبرياء وأعمال التدمير والتخريب التي تطال المصالح والمؤسسات الحكومية“. واشتدت الاشتباكات بشكل عنيف قبل ظهر الثلاثاء بين القوات الحكومية الموالية للرئيس وأنصار الشيخ صادق في شمال صنعاء، بعد أن كانت متقطعة في الصباح. وذكرت مصادر قبلية أن المواجهات اشتدت بعد فشل وساطة قبلية للتهدئة على ما يبدو بين الأحمر والرئيس علي عبدالله صالح. كما ذكرت المصادر أن مسلحين قبليين وصلوا إلى صنعاء من محافظة عمران في الشمال لدعم أنصار الأحمر، إلا أن مقربين من الأخير أكدوا أنه يميل إلى التهدئة والحل السلمي. وما زال أنصار الأحمر يسيطرون على عدد من المباني الرسمية في العاصمة اليمنية كانوا احتلوها الإثنين، بما في ذلك مبنى وزارة الصناعة والتجارة. وتحول حي الحصبة حيث تدور الاشتباكات إلى ساحة معركة ونصبت متاريس في الشوارع فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من بين الأبنية. وكان صالح حذر من حرب أهلية في البلاد ورفض التوقيع على المبادرة التي تنص خصوصا على تنحيه في غضون ثلاثين يوما، ما أثار مخاوف من إمكانية انزلاق البلاد إلى أتون العنف. ومن جانبه، أكد الشيخ صادق في بيان أن نظام صالح يحاول “تفجير الأوضاع الداخلية وإشعال الفتنة والحرب الأهلية بين أبناء اليمن للتملص من الاستحقاقات الوطنية التي فرضتها الثورة الشعبية السلمية بعد أن قضت وإلى الأبد على الاستبداد ومصادره وملف التوريث“. وبحسب الأحمر، أقدم صالح على “تفجير الوضع” حول منزل الشيخ صادق “بعد أن قام ومنذ أسابيع عدة باستحداثات عسكرية وحشد مجاميع مسلحة في أماكن عدة قريبة من المنزل، وكانت البداية المسببة للمواجهات الغادرة، إدخال كتائب أمنية وعسكرية إلى مدرسة الرماح المجاورة” للمنزل. وبإمكان الأحمر تجييش آلاف المسلحين من مختلف أنحاء اليمن نظرا لنفوذه الكبير وزعامته لحاشد.