* موسى: أي سياسة تسير عكس المزاج الشعبي والرأي العام خطأ.. لا يجوز أن يكون الشعب ضد الحصار فيما تؤيده السياسة القاهرة- أ ف ب: يرى عمرو موسى المرشح للرئاسة المصرية، والذي استقال لتوه من أمانة الجامعة العربية أن على بلاده أن تأخذ مسافة إضافية من إسرائيل وأن تحد من اصطفافها مع الولاياتالمتحدة الذي ساد في حقبة مبارك. وقال موسى في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن موقع مصر الإقليمي تراجع في أثناء حكم مبارك الذي شكل حليفا رئيسيا لإسرائيل وواشنطن في الشرق الأوسط. وقال موسى إن “العلاقة بين الأمريكيين ومصر يجب أن تستمر علاقة قوية وعلاقة صريحة وعلاقة محترمة، لا علاقة تبعية”. وتابع: “هذه السياسة التي شهدناها لم تكن مؤيدة شعبيا ولم تكن مفهومة من كثيرين”. كما أكد أن”القضية الفلسطينية لها قواعد وأسس متفق عليها عربيا وهذا ما سنعمل عليه، والخروج عنه غير صحيح”، في إشارة إلى اقتراح الجامعة العربية عام 2002 الاعتراف بإسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة. وأضاف أن “اي سياسة تسير عكس المزاج الشعبي والرأي العام الذي يتبناه سياسة خطأ خصوصا عندما نتكلم في شؤون حساسة مثل فلسطين”، مشيرا إلى أنه لن يمس اتفاقية السلام عام 1979، موضحا أنه “لا يجوز أن يكون الشعب ضد حصار غزة، بينما تبقى السياسة مع الحصار”. كما أكد عمرو موسى تأييده قرار الفلسطينيين التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف بدولتهم في سبتمبر لأنه يرى أن إسرائيل لا تريد المضي قدما بل تريد الحصول على المزيد من الأراضي يوميا. وقبل أسبوعين على بدء الثورة المصرية تحدث موسى عن غضب الشعوب العربية من قادتها مؤكدا أن الفقر والبطالة أثقلا كاهلها. وكانت الحكومة المصرية آنذاك وغيرها من الأنظمة العربية تؤكد ألا شيء مشتركا بين بلادها وتونس حيث أطاحت ثورة شعبية بنظام زين العابدين بن علي في 14 يناير. وقال موسى “أنا حذرت من أن ثورة تونس ليست بعيدة من هنا، كانت الحكومة تقول تونس شيء ومصر شيء آخر، أنا كان رأيي عكس ذلك، كنت أرى أن الثورة انطلقت” في مصر والعالم العربي. وشغل موسى منصب وزير الخارجية لعشر سنوات في أثناء حكم مبارك الذي تخلى عنه لاحقا لصالح الجامعة العربية بسبب شعبيته الواسعة داخليا. وبالرغم من أن مصر هي الدولة الأولى التي وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1979، تبقى الدولة العبرية مكروهة من المصريين الذين ينتقدون سياساتها حيال الفلسطينيين. ويعتبر موسى (74 عاما) المرشح الاوفر حظا في الانتخابات المصرية المرتقبة في نوفمبر، ويحظى بشعبية واسعة في مصر بفضل انتقاداته للسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.