قال ناشط حقوقي إن وحدات من الجيش السوري اقتحمت مدينة بانياس المضطربة بالدبابات خلال الليل وقامت بمهاجمة مناطق سنية تحدت حكم الرئيس بشار الأسد. وأضاف أن الوحدات دخلت المدينة الساحلية والتي تقطنها أغلبية سنية من ثلاثة اتجاهات مقتحمة المناطق السنية وليس الأحياء العلوية. وأكد أن معظم الاتصالات مع بانياس قطعت ولكنه استطاع الاتصال ببعض السكان. وقال ناشطون حقوقيون إن الشهداء كانوا من بين آلاف المحتجين الذين تظاهروا بعد صلاة الجمعة في مدن في شتى أنحاء سوريا من بانياس على ساحل البحر المتوسط إلى القامشلي في الشرق الكردي مطالبين بإنهاء حكم الأسد. وردا على يوم جمعة جديد من القتل استشهد فيه 27 مواطنا على الأقل، هددت الولاياتالمتحدة باتخاذ خطوات جديدة ضد الحكومة السورية اذا لم تكف عن قتل وإرهاق شعبها. واتفق الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات ردا على قمع الأسد العنيف للمحتجين والذي يقول ناشطون حقوقيون إنه قتل أكثر من 600 شخصا. وقال التلفزيون السوري إن ضابطا بالجيش وأربعة من رجال الشرطة قتلوا في حمص على أيدي “عصابة إجرامية” لكن الناشط وسام طريف قال إن شهود عيان أخبروه أن تسعة من رجال الجيش انشقوا على الأسد في حمص وانضموا إلى المحتجين وربما اشتبكوا مع جنود اخرين. وقال جاي كارني السكرتير الصحفي للبيت الأبيض في بيان إن” الولاياتالمتحدة تعتقد أن تحركات سوريا المؤسفة تجاه شعبها تبرر ردا دوليا قويا”. وأضاف: “في ظل عدم وجود تغيير ملموس في الأسلوب الحالي للحكومة السورية بما في ذلك وقف قتل الحكومة للمحتجين.. ستقوم الولاياتالمتحدة وشركاؤها الدوليون باتخاذ خطوات إضافية لتوضيح اعتراضنا القوي على أسلوب معاملة الحكومة السورية لشعبها.” وفرضت الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي عقوبات من جانبها ضد بعض الشخصيات في الحكومة السورية. ووافقت حكومات الاتحاد الأوروبي الجمعة على فرض تجميد للأصول وقيود على السفر ضد نحو 14 مسؤولا سوريا مسؤولين عن أعمال القمع العنيفة. ولم يكن الأسد شخصيا بين المستهدفين بالعقوبات التي تأتي بعد موافقة الاتحاد الاوروبي الأسبوع الماضي من حيث المبدأ على فرض حظر للسلاح على سوريا. وسوف يتم اقرار هذه الاجراءات يوم الاثنين اذا لم تعترض أي من الدول اعضاء الاتحاد. ومنعت قوات الامن وقوات الجيش التي اقتحمت مدينة درعا الاسبوع الماضي المتظاهرين من اقامة منصة لهم على غرار ميدان التحرير في مصر وذلك بقطع الطرق المؤدية الى دمشق. لكن المحتجين يستغلون صلاة الجمعة كل اسبوع للتجمع في مسيرات جديدة.