* فراتيني يؤكد استعداد إيطاليا لإرسال المزيد من الأطباء والممرضين إلى ليبيا خاصة مصراتة * بيع النفط من المناطق التي يسيطر عليها الثوار على جدول أعمال مجموعة الاتصال في مايو المقبل * رئيس المجلس الانتقالي الليبي يغادر روما غدا متوجها إلى فرنسا للقاء ساركوزي البديل- وكالات: صرح وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الثلاثاء أن إيطاليا ستواصل دعمها للثوار الليبيين خصوصا من خلال سعيها لتسهيل بيع النفط، ونقل عن رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أن النزاع في ليبيا أسفر حتى الآن عن سقوط 10 آلاف قتيل و55 ألف جريح. وقال فراتيني للصحفيين عقب لقاء في روما مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي، أن الأخير “تحدث عن سقوط عشرة آلاف قتيل في ليبيا ضحايا نظام دموي وبين خمسين و55 ألف جريح“. ووعد فراتيني عبد الجليل “بزيادة عدد المصابين بجروح خطيرة الذين يمكن استقبالهم في المستشفيات الإيطالية“، مذكرا بأن 25 جريحا أدخلوا إلى المستشفيات في لومبارديا شمال إيطاليا الأسبوع الماضي. وقد نقلوا في رحلة خاصة لسلاح الجو الإيطالي. كما أكد الوزير الإيطالي استعداد بلاده لمساعدة الثوار الليبيين بمزيد من الأطباء والممرضين الذين يعمل بعضهم حاليا في مستشفيات محلية خصوصا في مدينة مصراتة التي تحاصرها القوات الموالية للقذافي. ومن جهة أخرى، قال فراتيني إن بيع النفط من المناطق التي يسيطر عليها الثوار الليبيون للسماح لهم بتمويل قتالهم في مواجهة قوات القذافي، سيكون على جدول أعمال الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال حول ليبيا الذي سيعقد “في الاسبوع الأول من مايو” في روما. وأوضح فراتيني “سنناقش الأدوات القانونية التي تسمح ببيع منتجات نفطية إلى موزعين دوليين“. وأكد أيضا ان المجتمع الدولي يبحث عن سبل “ليضع في تصرف الشعب الليبي مبالغ تشكل جزءا من موجودات اقتصادية مجمدة” كان يديرها نظام القذافي. وعبر عبد الجليل من جهته عن ارتياحه للتعاون مع الحكومة الإيطالية، وهي الحكومة الثالثة التي تعترف بالمجلس الانتقالي الليبي. وأكد في ختام لقائه مع فراتيني “سيكون هناك تعاون وروابط صداقة خصوصا مع إيطاليا وفرنسا وقطر ثم مع دول صديقة أخرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة“. وتطرق فراتيني إلى مساعدة الثوار متحدثا عن وسائل “دفاع ذاتي“، لكن إيطاليا على غرار دول أخرى اعضاء في مجموعة الاتصال حول ليبيا، ترفض التزويد بالسلاح. كما تعارض روما أيضا بشدة إرسال قوات برية إلى ليبيا، ما قد يبدو “احتلالا” كما قال. لكن الحكومة الإيطالية مستعدة في المقابل للمساعدة “بمناظير ليلية وردارات ووسائل تنصت، وأخرى لوقف اتصالات” العدو. إلى ذلك عبر فراتيني عن ارتياحه ل“تأكيد الرئيس عبد الجليل التزامه بالاستمرار على طريق الديمقراطية ومحاربة الإرهاب وإعادة إعمار ليبيا ومكافحة الهجرة السرية“. وأوضح الاخير في وقت لاحق أمام مسؤولين إيطاليين “أنه لا حل سياسيا محددا حتى الآن” للأزمة الليبية. وقد التقى رئيس المجلس الانتقالي الليبي اليوم رئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو كما يفترض أن يستقبله رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكوني. وغدا الاربعاء من المقرر أن يتوجه إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وأعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان إن ساركوزي سيتسقبل عبد الجليل ظهر الأربعاء في قصر الإليزيه “لإجراء لقاء مكرس للوضع في ليبيا وعملية الانتقال الديمقراطي“. من جهته أعلن رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فيون الثلاثاء في مؤتمر صحفي عقده في كييف أن فرنسا “ستكثف” ضرباتها الجوية في ليبيا لحماية المدنيين من قوات القذافي.