قال الدكتور أيمن أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه من أولوياته في المرحلة المقبلة، الاهتمام بحديقة الحيوانات بالجيزة والحدائق الإقليمية وتطويرها، لأنها تعتبر من المعالم الأثرية والترفيهية، مؤكداً أن هناك خطة عاجلة لاستكمال الإنشاءات فيها، ومشيرا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تنفيذ مقترحات تطويرها لإعادتها للتصنيف الدولي كأحد أهم وأقدم حدائق الحيوان في العالم. وأكد وزير الزراعة، على هامش جولته التفقدية المفاجئة مساء أمس، الجمعة، في ثاني أيام العيد لحديقة الحيوانات بالجيزة، التي شملت عددا من المشروعات التي بدأت الوزارة في تطويرها، ومنظومة الأمن القائم حالياً لحراسة الحديقة في ظل اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول، محمد مرسى، وتفقده بوابات الحديقة المطلة على الاعتصام، بأنه جار إنشاء مستشفى بيطري بأحدث التكنولوجيا وإعادة إحياء الكوبري المعلق، بالإضافة إلى إعادة إحياء المتحف الحيواني وجميع مباني الحديقة. وأضاف الوزير، أنه يتابع تنفيذ المرحلة الثانية من خطة تطوير حديقة الحيوانات، بعد اعتمادها، وذلك لتجديد وصيانة جبلاية القلعة والشمعدان، والكشك الياباني الذي أنشأه الملك فؤاد الأول عام 1924 احتفالا بزيارة إمبراطور اليابان إلى مصر، بالإضافة إلى صيانة الكوبري المعلق الذي بناه المهندس إيفيل عام 1911 بحديقة الحيوان. وكلف أبو حديد، إدارة حدائق الحيوان بعمل دراسة وعرضها في خلال أيام تتضمن الأولويات ومصادر التمويل، بالإضافة إلى تكليفه مجموعة من خبراء معهد بحوث البساتين للقيام بمتابعة الأشجار وتقليمها ومجموعة لإعادة التنسيق بالحديقة على أن يتواجدوا دائما بالحديقة، وتكليف مجموعة عمل من الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية بمعاينة البرك والبحيرات الموجودة بالحديقة واتخاذ اللازم لإعادة تطهيرها على أن يتم دعمها بالأسماك التي تتميز بها مصر في هذه البحيرات مثل أسماك المبروك وغيرها. وطلب الوزير من الدكتورة فاطمة تمام، مديرة الحديقة، ترشيح أحد الشخصيات التي تعمل في المجتمع المدني يكون ضمن لجنة للحفاظ على الحياة النباتية بالحديقة والعمل على إعادة تأهيلها إحياء للقرارات التي أصدرها في 2011، بالإضافة إلى رفع جميع المخلفات الأشجار التي تشكل تهديدا بتكرار حوادث الحريق، وضرورة التخلص من الحشائش الموجودة بأقصى سرعة وترميم الاستراحة الملكية، وفقا لقواعد المباني الأثرية بالتنسيق مع وزارة الآثار في ذلك. كما تفقد وزير الزراعة، عددا من الجبليات بعد عملية التطوير والمتحف حديقة الحيوانات الذي يضم عددا من الحيوانات المحنطة النادرة، بالإضافة إلى مناقشة مراحل التطوير الزمني والتنفيذي والتي تتضمن الحدائق الإقليمية وحديقة الأسماك والتقى الوزير مع عدد من زوار الحديقة للتعرف على العوائق التي تواجههم وتفقد بيت الزواحف كما تفقد جزيرة الشاي بعد افتتحاها، وذلك بعد غلقها لفترة دامت 6 سنوات، وتعد تلك المنطقة لها ذكريات خالدة مع العديد من مشاهير الفن والصحافة والسياسة.