يستمر مسلسل هجرة المتطرفين الشيشان إلى سوريا، والذين يعرفون بجرائمهم البشعة، حيث باتوا يتواجدون اليوم بالعشرات، وتقوم منظمات بإرسالهم ليقاتلوا تحت راية تنظيم القاعدة. وفي السياق ذاته، أكدت مجلة "تيدين" التشيكية أن أكثر من مائة مقاتل من المتطرفين الشيشان يرتكبون المجازر بحق المدنيين في سوريا، وذلك ضمن الآلاف من عناصر المجموعات الإرهابية المتواجدة فيها. وكشفت المجلة في تقرير مطول نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أن زعماء عصابات المخدرات الشيشان المتطرفين الذين يتواجد بعضهم في سوريا منذ فترة، هم الذين يقومون بتجنيد الشيشانيين للقتال في سوريا. ولفتت إلى أن الشيشانيين الذين يقاتلون إلى جانب المجموعات المسلحة في سوريا يتبعون لتنظيم الإمارة القوقازية الإرهابي المحظور في روسيا، مشيرة إلى أن عيسى أوماروف - ابن عم موفلادي اودوغوف الزعيم الإيديولوجي لتنظيم الإمارة القوقازية - يسهم أيضا في تجنيد الشيشانيين. وقالت المجلة إن "أوماروف" الذي يتواجد أيضا في سوريا، يتولى الإشراف على موقع للجهاديين على الإنترنت بتكليف من أودوغوف، مشيرة إلى أن من يدعم المقاتلين الشيشان في سوريا، شيشاني يدعى عثمان فرض الله يتنقل ما بين بلدان أوروبا الغربية، ويقدم نفسه كوزير خارجية الشيشان، حيث أوضح أن غالبية الشيشان الذين يقاتلون في سوريا يدخلون بشكل سهل إلى الأراضي السورية بتنسيق مع السلطات التركية. وذكرت صحيفة "كوميرسانت" اليوم، عن مصدر لم تكشف اسمه في وزارة الخارجية الروسية، أن هناك قواعد لتدريب مقاتلين في الشيشان، وإرسالهم إلى سوريا، حيث يشرف عليهم هناك قائد الشيشان في سوريا معين أبو مصعب "وهو شيشاني الأصل"، ويقود وحدات تقاتل ضد القوات الحكومية. وأوضحت، أن "أبو مصعب" معروف بتبنيه الأفكار "الوهابية" والدعاية لها، منذ الحرب في الشيشان، ويخضع تحت إمارته مالا يقل عن مائة مقاتل محترف ومخضرم، ممن خاضوا حرب العصابات في شمال القوقاز على مدى السنوات العشر الأخيرة. أخبار مصر - البديل