قالت صحيفة عرب تايمز: تحولت إشارة رابعة العدوية إلى جبل من القمامة ودورات مياه عمومية، حيث نقلت جماعة الإخوان ما يقارب من ربع مليون مواطن من الأرياف إلى الميدان، ونصبت لهم خيما وأسكنت الآلاف منهم في بيوت وعمارات وممرات السكان وحدائقهم الخاصة، والجماعة أسست في هذه العشوائية ما يشبه الدولة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها أمس: في رابعة معتقلات وسجون وخيم للتعذيب وخيم لرؤساء الجماعة وزوجاتهم ومدارس المنطقة تحولت إلى خرابات، وطرقها ردمت بتحصينات من الحجارة والسواتر، وكلما وقعت اشتباكات بين سكان هذه العشوائية وسكان المنطقة أو رجال الشرطة، سارعت محطة "الجزيرة" إلى التباكي على سلمية الاعتصام. وتساءلت الصحيفة في مقالها، ماذا لو تم نقل ميدان رابعة العدوية إلى مدينة "هيوستون" في "تكساس" واحتل المعتصمون الميدان ومرافقه ومنازل وحدائق سكان المنطقة بما في ذلك أسطح العمارات والمدارس والكنائس والمساجد، وأجابت قائله "لما احتجنا "كسكان" إلى الاتصال بالشرطة، فكل ما علينا فعله هو أن نستخدم أسلحتنا الخاصة، فلا يوجد بيت في أمريكا إلا وتتوفر فيه قطعة سلاح، لقتل المعتصمين بإطلاق النار عليهم ولن يكون من مسئوليتنا بعد قتلهم حتى نقل جثثهم إلى خارج عماراتنا أو حدائقنا الخاصة فهذه مهمة عمال البلدية، و"الزبالين". و ذكرت الصحيفة أن من يزور أمريكا سيجد يافطات كثيرة في الأحياء السكنية تقول "ملكية خاصة ممنوع الدخول" وهناك يافطة أكثر طرافة تقول "ملكية خاصة ممنوع الدخول والمخالف سيطلق عليه النار والناجي سيعاد إطلاق النار عليه"، فهذه اليافطات لا تعلقها الشرطة وإنما يعلقها السكان على مداخل بيوتهم وأسوار حدائقهم ولا يحتاج تعليقها إلى إذن خاص. وأشارت الصحيفة إلى واقعة حدثت في ولاية "تكساس" الأمريكية، قائله "عندما اعتصم "ديفيد كورش" قبل سنوات في كنيسته في تكساس، ولم يسمح للشرطة بدخول مزرعته للتحقيق في اتهامات بوجود أسلحة وخمور غير قانونية، قامت الشرطة وبأمر من الرئيس كلينتون بالهجوم عليه بالدبابات، وتم حرق المزرعة بمن فيها". واستطردت الصحيفة، "أوباما "تباكى" على الاعتصام السلمي في رابعة العدوية، ولو نقل المعتصمون اعتصامهم إلى واشنطون لأمر أوباما بضرب الاعتصام بالطائرات".