طالب السفير محمد العرابى - وزير الخارجية الأسبق، ورئيس حزب المؤتمر، الخارجية المصرية والمكاتب الإعلامية والسفارات المصرية بالخارج بأن تعمل على أن توضح للعالم حقيقة اشتباكات النصب التذكاري، التي وقعت بين أنصار الرئيس المعزول وعناصر تأمين المظاهرات، فجر أمس الأول السبت. في الوقت نفسه، طالب "العرابي" الحكومة المصرية والجهات الأمنية بإجراء تحقيق سريع حول تلك الأحداث وعرض نتائج تحقيقات أحداث الحرس الجمهورى. وأوضح "العرابى" أن المرحلة المقبلة تتطلب نشاطا دبلوماسيا مكثفا، لافتا إلى أن العالم الغربى حينما يشاهد عددا كبيرا من القتلى المدنيين فى أية دولة، يصاب بحالة من التحفز تجعل رد فعله الأول إدانة الطرف النظامى فى تلك الدولة، لاسيما وأن لديهم حالة ذهنية قريبة مما يحدث فى سوريا، بالإضافة إلى أنه بالنسبة إلى الغرب "توجد دائما نظرة شك وتربص لأى نظام به لمحة عسكرية فى إدارته". وحول الموقف التركي من مصر، قال "العرابي" إن رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" يتحرك من منطلق مصالحه الداخلية ويخشى على نفسه من مصير "مرسي" في مصر، لأنه يعانى من مشاكل داخلية ضده فى تركيا، وقريبا ستكون نهايته. ورأى "العرابى" أنه سيتم تصدير التجربة المصرية إلى الخارج، لافتا إلى أن اتصالات الإخوان بأمريكا والغرب الهدف منها إيقاف قوة الدفع الموجودة فى الدول الغربية نحو ثورة 30 يونيو وما بعدها. وأشار العرابي إلى أن أمريكا تحاول الضغط على مصر من خلال تجميد تسليم الطائرات ال F-16 ، إلا أنها ستتقبل فى النهاية إرادة الشعب المصرى وما يحدث فى مصر، فضلا عن أن الفترة المقبلة ستشهد دفئا فى العلاقات بين مصر وروسيا. وقال "العرابى" إن ما يحدث فى مصر الآن يعيد التوازن إلى المنطقة العربية ويضع مصر فى موقعها الرئيس كدولة كبرى قائدة.