نشر الموقع البحثي التونسي "نواة تونس" تقريرا مطولا بعنوان "حكومة الترويكا في تونس على كاسحة ألغام لتجنب السيناريو المصري" حول السعي الحثيث للحكومة الحالية التي ترأسها حركة النهضة الإسلامية بالتقرب من الشعب التونسي والمنظمات المدنية حتى لا تخرج عليهم كما حدث في مصر. وأضاف الموقع التونسي أنه خلال شهر رمضان، لا تفعل الطبقة السياسية في تونس إلا المشاركات فى البرامج التليفزيونيه عبر الهاتف محاولة إرضاء الشعب التونسي، خاصة في ظل تطور الوضع المصري. وبين "نواة تونس" أنه خلال الفترة الأخيرة زادت الزيارت إلى الرئيس التونسي منصف المرزوقي الذي يبسط يده لمقابلة الجميع حتى ممثلي منظمات المجتمع المدني الصغيرة حتى لا يترك أي فرصة لتكرار السيناريو المصري في تونس. ولفت الموقع إلى أن الرئيس المرزوقي يستقبل الجميع، فنقابات القضاة والصحفيين والدستورية ومختلف المنظمات غير الحكومية يتجهون يوميا إلى قصر "قرطاج" من أجل الضغط على الرئيس من أجل تسريع إنهاء الفترة الانتقالية، كما دع البعض الآخر بألا يحتقر المرزوقي المطالب المشروعة للشباب المعارض. وحضر أيضا إلى القصر الرئاسي، المعارض التونسي أحمد نجيب الشابي الذي اقترح إنشاء لجنة تضم ممثلين عن الأحزاب الممثلة في المجلس التأسيسي التونسي وأن تحدد مهامها الرئيسية في وضع موعد نهائي للانتخابات المقبلة وإدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية. كما أوضح الموقع أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي يحاول أيضا التقرب من الشعب التونسي وذلك من خلال إصدار بيان في 10 رمضان يدين فيه إطلاق سراح رموز النظام السابق، كما أخرج المرزوقي بيانا أيضا يؤكد أن السلطة التنفيذيه التي هو ممثل عنها منفصلة عن القضاء. وأوضح الموقع بأن الرئاسة التونسية قدمت شكاوي لدى المحكمة الابتدائية والمحكمة العسكرية بضرورة اتخاذ إجراءات قوية ضد أي شخص يطالب الجيش بالتدخل لقلب نظام السلطة المدنية والمنتخبة. من جانب آخر، كشف استطلاع جديد حول نسبة من سيصوتون لصالح حركة النهضة خلال انتخابات تشريعية مقبلة عن نتائج مقلقة لهذه الحركة، فوفق هذا الاستطلاع لم تحصل الحركة إلا على 12% من نسبة الأصوات، وذلك بعد توقف التمويل القطري للحركة عقب استقالة الامير حمد بن خليفة من منصبه.