ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم، في تقرير لها أن جماعات جهادية مختلفة في سيناء مدعومة من تنظيمات خارجية على رأسها تنظيم القاعدة تخوض معركة شرسة ضد الجيش المصري هناك. ولفتت "معاريف" إلى أن تل أبيب سمحت بدخول تعزيزات للجيش المصري بسيناء من أجل خوض المعركة ضد هذه الجماعات المسلحة، واصفة موقف الاستجابة الإسرائيلية بالمرن، مشيرة إلى أن حركة تمرد التي قادات الاحتجاجات الشعبية ضد "مرسي" وأطاحت بحكم الإخوان المسلمين هددت بأنه إذا منعت إسرائيل الجيش المصري من إدخال المعدات العسكرية لسيناء فإنه سيتم دراسة إلغاء اتفاقية كامب ديفيد. وقالت الصحيفة العبرية إن الموافقة الإسرائيلية على دخول معدات الجيش المصري كانت واجبة، حيث إنه بجانب الموقف الشعبي الذي يدعم معركة الجيش ضد العناصر الإرهابية يوجد هناك اتهامات لإسرائيل برعاية تلك التنظيمات الإرهابية التي توجد في سيناء. وأضافت الصحيفة العبرية أن الجيش المصري عزز مؤخرا تواجده العسكري بسيناء من أجل خوض المعركة التطهيرية ضد العناصر الإرهابية المتواجدة في سيناء، بجانب تدمير الأنفاق الحدودية مع غزة التي يتم استخدامها في عمليات التهريب، وأكدت الصحيفة أن مسئول عسكري أوضح لصحيفة الحياة اللندنية بأنه تم تدمير نحو 80% من هذه الأنفاق. وأوضحت "معاريف" أنه كانت شكوك حول تورط عناصر من حركة حماس في الهجمات الإرهابية التي يتم تنفيذها ضد القوات الأمنية بسيناء، مشيرة إلى أن هذه الشكوك تأكدت مع تصريحات أحد المصادر العسكرية لصحيفة الحياة والتي أكد فيها مقتل نحو 32 مقاتلا تابعا لحركة حماس خلال معركة الجيش التطهيرية بسيناء. وأشارت "معاريف" إلى أن عناصر حماس تستغل الأنفاق في عملية التسلل لسيناء وتنفيذ الهجمات الاستهدافية ضد العناصر الأمنية، مضيفة أن هذه العمليات تكثفت عقب الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي". وقالت الصحيفة العبرية إن حماس استغلت الفوضى في مصر وبشكل خاص عقب ثورة يناير 2011 وتسللت لسيناء وبدأت تستخدمها كمكان لتدريب عناصرها المسلحة هناك بجانب عمليات تهريب السلاح منها لقطاع غزة، معتبرة أن الوضع الأمني الذي أضحت به سيناء اليوم هو نتاج عقود من الإهمال.