هنأ الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، القوات المسلحة بمناسة ذكري انتصار العاشر من رمضان، داعيًا قادة "الانقلاب" إلى الرجوع للحق، وترك التمادي في الباطل، والنزول على إرادة الشعب والعودة عن كل القرارات الباطلة التي ترتبت على هذا الانقلاب الباطل. قال "بديع" في رسالته الأسبوعية اليوم، الخميس "ما بني على باطل فهو باطل، فيجب أن يعود جيشنا العظيم إلى مهمته الوطنية على الحدود، التي بدأ العدو الصهيوني العبث بها فرحًا بهذا الانقلاب العسكري الدموي، الذي هو عنده أهم مما حدث في 67، مستشهدًا بقول الحق سبحانه "فَاعْتَبِرُوا يَا أُوْلِي الأَبْصَارِ" الحشر 2 . وأضاف المرشد العام: بعض القادة العسكريين لم يعوا دروس التاريج القريب والبعيد، وانفصلوا عن روح قواتنا المسلحة العظيمة، وأراد أن يغرقوا الجيش مرة أخرى في الخصومات الحزبية والسياسية، وأعدوا ونفذوا انقلابًا عسكريًا على الشرعية الدستورية، الممثلة في الرئيس المنتخب والدستور الذي ارتضاه الشعب ومجلس الشورى المنتخب بإرادة شعبية حرة. توعد قائلا "مهما حاول الانقلابيون أن يفصلوا بين الشعب المصري العظيم وبين قواته المسلحة فلن ينجحوا أبدًا؛ لأن الشعب أصبح ناضجا، مضيفا أن العاشر من رمضان فرصة كبيرة لمراجعة النفس والعودة إلى الرشد وتقديم المصالح العليا على الضيقة، والحزبية، وتقديم المصلحة الوطنية على أي ضغوط أو إملاءات خارجية، فالقرار المصري لا يكون إلا لأهل مصر المحبين لها الحريصون على عزتها ونهضتها.