كشف موقع "تونسي سكريه" اليوم أن رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي سعى جاهدًا لاستضافة الشيخ يوسف القرضاوي في تونس بعد طرده من قطر عقب تولي تميم الحكم، ورفضت غالبية الدول العربية استقباله. ولفت الموقع البحثي إلى أن الغنوشي طلب استضافة رفيق كفاحه مفتي حلف الناتو في بلاده، غير أن رئيس الحكومة التونسية والتابع لحركة النهضة على العريض وصف هذا الطلب بأنه سيودي بحياة حركة النهضة. وبين الموقع أن الغنوشي لم يعد يطيق الإهانات التي يتعرض لها صديقه القرضاوي في قطر، مشيرًا إلى أن الغنوشي حاول التوسط لدى الأمير تميم والشيخة موزة من خلال زيارتين للدوحة لتحويل جنسية القرضاوي من قطري إلى لاجئ سياسي حتى يستطيع الخروج من قطر بلا عودة عقب الإهانات المتكررة التي يتعرض لها من السلطة القطرية الجديدة. وسخر الموقع التونسي من الغنوشي بأنه لا يفهم شيئًا في السياسة حيث إن قرار خروج القرضاوي من الدوحة ليس من قطر بل من واشنطن التي لم تعد في حاجه إلى خدماته، موضحًا أن القرضاوي الذي خدم الإخوان المسلمين كثيرًا خاصة في الدوحة وتركيا، وعلى الرغم من ذلك لم يوافق أردوغان على استقباله في بلاده، على عكس المخلص والشجاع الغنوشي- يقول الموقع ذلك بسخرية- الذي يرغب استضافة سيده في تونس. وبيَّن الموقع أن علي العريض رئيس الحكومة صدم من القرار الكارثي محاولين إقناع قائدهم الروحي أن الوضع قد تغير وأن وصول القرضاوي لتونس سيثير احتجاجات من الممكن أن تسقط الحركة، مؤكدًا أن هذا بمثابة "انتحار جماعي". وبحسب الموقع وافقت بريطانيا من خلال سفارتها في تونس على استضافة المفتي القرضاوي في بلادها، وأعلمت الغنوشي بذلك، إلَّا أن السلطات المصرية ألقت القبض عليه في 13 يوليه أثناء محاولته الهروب من البلاد بعد سعيه لإنقاذ حكم الإخوان المسلمين.