عاد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى وطنه اليوم الثلاثاء، حيث سيقضي فترة نقاهة بعد ثلاثة أشهر من نقله إلى مستشفى فرنسي لإصابته بجلطة. وقالت وكالة «رويترز»، إن الرئاسة قالت إن «الزعيم المخضرم سيتابع فترة راحة وإعادة تأهيل بالجزائر»، لكنها لم تذكر متى سيستأنف مهام عمله. ويرأس «بوتفليقة» البالغ من العمر 76 عاما الجزائر المنتجة للنفط والغاز منذ أكثر من عقد من الزمن، ولم يوضح ما إذا كان يعتزم ترشيح نفسه لفترة ولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل عام 2014. ونشرت وكالة الأنباء الجزائرية صورة لبوتفليقة في قاعة اجتماعات مع شخصيات مهمة من بينهم رئيس الوزراء ورئيسا مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني ورئيس أركان الجيش ورئيس المجلس الدستوري. وأذاع التلفزيون الحكومي لقطات مقتضبة لبوتفليقة وهو يتحدث مع المسؤولين الخمسة. وهذه هي المرة الاولى التي يظهر فيها بوتفليقة في وسائل الاعلام منذ12 يونيو حين عرض التلفزيون الحكومي لقطات له وهو يجتمع مع رئيس الوزراء وقائد الجيش في المستشفى في باريس، ولم يظهر علنًا غير هذه المرة منذ أن نقل إلى المستشفى في فرنسا في 27 أبريل. وقال صاحب تلفزيون النهار أنيس رحماني، إن غياب بوتفليقة أظهر أن مؤسسات الجزائر قوية بدرجة كافية لتسيير أمور البلاد بسلاسة. وقال ل«رويترز» انه أظهر أيضًا أن الجيش ليست لديه رغبة في الاستيلاءعلى السلطة، وأن عصر قيام الجيش بدور في السياسة انتهى، وأضاف: «الآن وقد عاد بوتفليقة فإن هذا يعني أن الجزائر عاد إلى الوضع العادي». وقال المحلل جيف بورتر بمؤسسة «نورث افريكا ريسك كونسالتنج» للاستشارة بشأن المخاطر في شمال إفريقيا، إنه يعتقد أن بوتفليقة سيستأنف واجباته لكن من المرجح أن يخفف نشاطه اليومي. وتوقع «بورتر» ان يفوض معظم مسؤولياته إلى رئيس الوزراء عبد المالك سلال ووزير الداخلية دحو ولد قابلية. وقال «بورتر» ل«رويترز»: «الأول كان مهمًا بوجه خاص في إدارة الشؤون اليومية المعهودة للدولة أثناء غياب بوتفليقة، ولا يوجد سبب للاعتقاد انه سيتوقف عن عمل ذلك».