بعيدا عن الجدل السياسي والتقييمات المتباينة لخطوة تحريك اميركا لقطعتين بحريتين باتجاه مصر ، تبدو الصورة اكثر وضوحا لدي " المسؤولين " عن تأمين القناة ومياه مصر الأقليمية حيث صرح مصدر عسكرى ان القوات البحرية متمركزة بكثافة على مداخل ومخارج قناة السويس ولن تسمح باقتراب اى سفن اجنبية من المياه الاقليمية او من المجرى الملاحى الا فى حالة العبور باذن مسبق بعد اجتيازها الاشتراطات الازمة لعبور القطع الحربية للمجرى الملاحى لقناه السويس مشيرا الى ان اى مخالفة لذلك سترد عليها القوات البحرية المصرية التى ترابط حول مدخل ومخارج القناة والخليج مؤكدا أن القوات البحرية الأمريكية أماكنها معروفة في الشرق الأوسط ، مشيرا إلى أنها تتمركز في الخليج العربي ، وعدة أماكن بالبحر الأبيض المتوسط وأوضح أن الأسطول الامريكى من حقه التجول كما يشاء في المياه الدولية ، وكذلك الحال لأي أسطول آخر ، أما المجال البحري المصري فليس من حق أحد اختراقه ، و في حال حدوث ذلك ، تلجأ مصر إلى الاعتراض الفوري والمطالبة بخروجهم ، ولو لم تستجب فيكون التدخل العسكري ، لأن ذلك يعتبر تعد على السيادة المصرية ، وبالتالي تعتبر " حالة حرب " واكد أن هذا الأمر خطير جدا ولا يحتمل التخمينات أو التكهنات ، وأنه إذا كان ذلك قد حدث ، فكان على القوات المصرية أن تتدخل فورا ، أما إذا كانت تلك القطع البحرية قد تمركزت في المياه الدولية ، بالقرب من المياه الإقليمية المصرية ، فهذا من حقها ، ولا تستطيع مصر فعل أي شيء في تلك الحالة. بينما أكد مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس الحالي وقائد القوات البحرية سابقا ، أن فرقة من الأسطول الأمريكي الخامس اقتربت من المدخل الجنوبي لقناة السويس ، لكنها لم تقترب من الممر الملاحي