قالت صحيفة السفير اللبنانية إن كشف وسائل الإعلام الإسرائيلية عن أن الجيش الإسرائيلي ينوي شراء السفن الحربية، التي ستحمي منصات الغاز في عرض البحر المتوسط، من دول أجنبية بعد أن يعلن مناقصة دولية لبنائها. وأشارت صحف اقتصادية إسرائيلية إلى أن شركة "وودسايد" الاسترالية، التي كانت تنوي شراء حوالي ثلث امتياز حقل "لفيتان"، تتراجع عن نيتها هذه بعدما تبين لها أن حصة التصدير من الحقل ستقل عن 50 %، وإذا صحت هذه الأنباء، فإن ذلك يشكل ضربة قاسية لصناعة الغاز الإسرائيلية، التي لا تزال بحاجة إلى استثمارات أجنبية كبيرة. وفي خطوة يمكن أن تلقى انتقادات واسعة، قرر الجيش الإسرائيلي شراء السفن الحربية، التي ستكلف بحماية منشآت الغاز البحرية من دول أجنبية لا بنائها في إسرائيل. وتعزى الانتقادات لواقع أن إسرائيل بدأت تعيش نوعا من الركود، وأن العجز في ميزانيتها يزداد ارتفاعا، ما يعني أن الشراء من الخارج يزيد الوضع سوءا، وكشفت"يديعوت أحرونوت أمس، عن أن وزارة الدفاع الإسرائيلية ستتقدم هذا الشهر بطلب إلى الحكومة للمصادقة على قرار شراء ثلاث سفن حرس سواحل متطورة، عبر نشر مناقصة دولية. وتوقعت الصحيفة أن تشارك في المناقصة تحديدا ثلاث شركات لبناء السفن وهي كوريا الجنوبية، وألمانيا وأمريكيا، وتقدر تكلفة حماية المنشآت الغازية بثلاثة مليارات شيكل ستنال الشركات الأجنبية حصة الأسد منها. وأضافت "يديعوت" أنه برغم أن السفن الجديدة ستعمل على مقربة من السواحل الإسرائيلية، إلا أن سلاح البحرية يريدها سفنا أكبر من زوارق الصواريخ المعروفة ب"ساعر 5" ، وهي أكبر سفن تعمل في البحرية الإسرائيلية منذ إخراج المدمرات من الخدمة في نهاية الستينيات. ولأسباب تتعلق بالتكاليف وطابع المهمة، ستتوافر للسفن الجديدة قدرة قتالية أقل من سفن "ساعر 5"، ولكن سيتم تكييفها لحماية منصات الغاز من أخطار كصواريخ أرض بحر من طراز "ياخونت"، التي تملكها سوريا.