تظاهر أمس الأحد 30 يونيو نحو 2000 من الجالية المصرية بالنمسا، برزت فيها الأعلام المصرية واليافطات المناهضة لحكم الإخوان المسلمين بمصر، وردد المتظاهرون شعارات تشابهت مع مثيلها بميدان التحرير والاتحادية، وجميع ميادين مصر، تطالب بإسقاط حكم الإخوان وما ترتب عليه من دستور غير توافقى ومجلس شورى باطل وفساد وأخونة بالدولة وجميع أجهزتها. أقيمت فاعليات تلك التظاهرة السلمية أمام دار الأوبراء بالعاصمة النمساوية فيينا، فى تمام العاشرة صباحاً واستمرت حتى الليل، معلنين استمرار تظاهراتهم يومياً، على أن تقام الفاعليات الجديدة فى شارع السياحة أمام كاتدرائية القديس أسطفانوس بفيينا من 4 إلى 8 مساء. وقال كمال عبد النور، رئيس منظمة "اندماج" وصداقة أقباط النمسا والمنسق العام للتظاهرة، "خرج كثير من الجالية المصرية بالنمسا وبجميع فئاتهم وعقائدهم المختلفة؛ حباً فى مصر وضد الطغيان والاستبداد والإرهاب الإخوانى"، موضحا أن من شاركوا فى تلك التظاهرة، ليسوا فقط الأجيال الأولى التى سبقت المجىء إلى النمسا، ولكن أيضا شاركت الأجيال الجديدة، التى تعتبر رمزا لمستقبل الشباب المصرى بالخارج. وأعلن فى نهاية التظاهرة عن بيان؛ لتوضيح أسباب تلك المظاهرة الاحتجاجية، مؤكدين استمرار تلك التظاهرات السلمية؛ حتى يتم إسقاط النظام الإخوانى ليس فقط بمصر، ولكن على المستوى الدولى، لتبدأ مصر صنع مستقبل جديد بعد التخلص من جماعة الإخوان المسلمين على المستوى المحلى والدولى بأيدى أولادها. وتضمنت مطالب المتظاهرين تحويل السلطة بشكل موقت لرئاسة المحكمة الدستورية العليا، وتكوين مجلس رئاسى مكون من ثلاثة أشخاص، أحدهم عسكرى واثنين من الشخصيات المدنية لمدة 6 أشهر؛ لعمل دستور مصرى توافقى مدنى، ومجلس شعب منتخب، ثم رئيس جمهورية يعبر عن جموع الشعب المصرى بالداخل والخارج وليس فصيل أو تيار معين. وشهدت المظاهرة مناوشات من 5 أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين بالنمسا، رافضين التظاهرات، ولكن تصدت لهم القوات الأمنية بالعاصمة فيينا، ومنعهم من الاحتكاك بالمتظاهرين.