دعت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة"، الرئيس محمد مرسى للخروج إلى الشعب، وبشكل عاجل وفورى، وإعلان استجابته للإرادة الشعبية، حقنا لدماء المصريين، وتجنبا لدخول مصر فى أزمة تصل إلى حد الاقتتال الداخلى. جاء ذلك في بيان لها اليوم -الأحد- داعيًا الرئيس للتخلى عن سياسة العناد والمكابرة، وتدعوه إلى لغة تصالحية مع الشعب، مؤكدة أن نتيجة تلك السياسات هى إراقة مزيد من دماء الشعب المصرى، فى معركة ليست مع عدو خارجى. ولفتت إلى مسئولية الرئيس مرسى عن دماء المصريين، التى هى أشد حرمة عند الله سبحانه وتعالى من الكعبة المشرفة، مشيرة إلى أن صمت الرئيس عن قتل المصريين، إنما هو مباركة ضمنية على قتل الناس جميعا، لأنه "من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا". ورفضت اللجنة سياسة تقسيم المجتمع إلى معسكرى الإيمان والكفر، مؤكدة أنه لايحق لموالى النظام أن يكفروا معارضيه، فلم يقم النظام ولا مواليه بالشق عن قلوب المعارضين، مؤكدة أن تلك السياسة بعيدة كل البعد عن الدين، ولم يشهدها المجتمع المصرى حتى فى ظل الاحتلال الأجنبى. ودعت أبناء الوطن، لعدم الانجرار إلى صدامات واقتتال على السلطة، وعلى الجميع أن يتذكر أن المسلمين إذا التقيا بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار، وعلى الجميع أن يتذكر أيضا أن الدنيا كلما طالت قصرت، وأن المناصب مهما علت هوت، وأنه لايدخل القبر مع الإنسان إلا عمله. وناشدت الرئيس مرسى الاستجابة لما قد يكون نداء أخيرا قبل فوات الأوان، وقبل أن يدخل الوطن فى دائرة من العنف، مؤكدة أن مسئولية الرئيس عن الشعب لاتسقط أبدًا لا فى الدنيا ولا فى الآخرة.