قالت صحيفة "دي فيلت" الألمانية اليوم، إن رد فعل رئيس الوزراء التركي"رجب طيب أردوغان" تجاه الاحتجاجات في تركيا قد يحرم أنقرة وبطريقة شرعية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهذا أمر جيد لأن أوروبا لها حدودها الخاصة بها. وأضافت أن الاحتجاجات تعد اختبارا للديمقراطية التركية، التي سرعان ما ظهرت أنها هشة بعد خطابات "أردوغان"، واستخدام الشرطة القوة المفرطة ضد المتظاهرين، وأوضحت أنه منذ عام 2005 تشارك تركيا في مفاوضات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وقريبا ستصبح كرواتيا العضو رقم 28 في الاتحاد، ولكن الوضع التركي مختلف. وذكرت أن كل من عارض انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي خلال السنوات الماضية رغم تطورها الاقتصادي، ثبت صحة موقفه، حيث إن تصرفات"أردوغان" أثبتت الاستبدادية والشوفينية والسلوك غير الناضج لشخص مثله، وهو ما لا يتناسب مع السياسة والثقافة الذاتية للاتحاد الأوروبي. ورأت الصحيفة الألمانية أن وصول "أردوغان" إلى السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية أمر غير كاف، فيجب أن يثبت احترامه للديمقراطية والقيم الأساسية الأوروبية، كحرية التعبير وحق الاحتجاج، وأن سيادة القانون أمر غير قابل للتفاوض، وبذلك تكون إسرائيل أكثر تأهلا للترشح والحصول على عضوية الاتحاد.