يواصل المسعفون اليوم محاولات العثور على المزيد من الناجين وإجلاء المحاصرين من جراء الفيضانات العارمة التي اجتاحت مناطق في شمال الهند. وفي الوقت نفسه تستعد السلطات لإقامة مراسم تشييع جنازات جماعية للضحايا الذين وصل عددهم إلى أكثر من 1000 قتيل، وتجري الاستعدادات لعملية كبيرة لحرق الجثث في بلدة كيدارناث المقدسة عند الهندوس وغيرها من البلدات، حسبما ورد بى بى سى العربية. وصدرت أوامر لعمال الإنقاذ بجمع أطنان من الحطب وسط مخاوف من انتشار الأمراض من الجثث المتعفنة، بحسب مسئولين، وقدرت السلطات أن إعادة بناء منطقة الهملايا المدمرة ستستغرق سنوات. وارتفع عدد القتلى بعد هطول الأمطار مجددًا، وأعاق هذا عمليات البحث عن نحو عشرة آلاف شخص معظمهم من الحجاج والسياح الذين ما زالوا عالقين بعد 9 أيام من السيول والانزلاقات الأرضية التي ضربت ولاية أوتاراخاند السياحية، وحذر مسئولون بارزون من أن عدد القتلى قد يرتفع بعد انحسار مياه الفيضانات وإزالة الأنقاض حيث سيظهر الحجم الكامل للكارثة في المنطقة الجبلية المعروفة باسم "أرض الآلهة"، لأنها تضم العديد من المعابد الهندوسية. وصرح رئيس وزراء الولاية "فيجاي باهوغونا" بأن عملية الإنقاذ ستكتمل على الأرجح خلال الأيام القليلة المقبلة إلَّا أن إعادة البنية التحتية المدمرة ستستغرق نحو ثلاث سنوات. وأضاف باهوغونا: "علينا إعادة بناء الطرق وأبراج الكهرباء وجميع البنى التحتية الأساسية"، وعادة ما تؤدي الأمطار الموسمية التي تهطل على شبه القارة الهندية خلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر إلى حدوث فيضانات، إلَّا أن الأمطار الغزيرة التي انهمرت في موعد مبكر هذا العام فاجأت الكثيرين وكشفت نقص الاستعدادات في البلاد. أخبار مصر- البديل