قال أحمد الزند، رئيس نادي قضاة مصر، خلال مؤتمر إحياء ذكرى اغتيال فرج فودة ال21 بأحد فنادق القاهرة، إن مصر ستنجو من الأزمة بفضل دماء من سبقوا المصريين في النضال أمثال الدكتور فرج فودة، قائلاً ستنجو مصر بالأفكار المستنيرة التي تدعو للحب والحرية والبناء، أما هؤلاء الظلاميين الظالمين فحياتهم عبء على البشرية، لكن البشرية لا تستقيم بدون الليل والنهار، وهم الليل وأمثال الدكتور فرج فودة ومحبين الوطن هم النهار. وأضاف أظن أن الدكتور فرج فودة كان على علم أن نهايته ستكون على يد ظلامي، ورغم ذلك لم ينحني، ولم يتأخون، أو يتهادن، ولم يلعق الأحذية طمعًا في منصب. ووجه التحية إلى المرأة المصرية قائلاً أراها هي وقود هذا النضال، فهي العنصر الوحيد الذي لم يتلوث، وبقيت المرأة تؤمن بمصر وتحريرها، ضارباً المثال بنجلة الشهيد التي تكمل مسيرة والدها. واختتم الزند كلامه قائلاً نعم مصر في محنة لا يجب أن نهون من شأنها، ولكن المصريون صدوا غارات أشد خطرًا مما نعيشه الآن، وقال نحن في اختبار صعب، ولن نبلغ من نتمناه إلا باتحاد بين القلوب والعقول، والتصاق الأيدي والأكتاف، وأن يكون الصف الوطني واحدًا لا يعرف غير حب الوطن مصر التي تربينا على أرضها جميعًا، مؤكداً أن مصر تبقى بوسطيتها رغم محاولات إقصاء فضيلة الشيخ أحمد الطيب، وإخفاء وجه الإسلام الوسطي، وقال إن البابا تواضروس يشارك الشيخ الطيب الهم على مستقبل الوطن. وقال "الزند" باسم قضاة مصر اطمئن المصريين واطمئن روح الشهيد فودة، أننا سنظل على الدرب لن نستسلم ولم نهادن أو نخاف، مشيرًا إلى أن اتهام القضاة والنيل من سمعتهم الشخصية لن يثنيهم عن طريق الحق.