* الرئيس المخلوع بنى سورا حول إستراحة الرئاسة وأحاط زياراته بالسرية التامة * عاملون: الإستراحة توسعت في عهد مبارك.. والقصر لا يدخله إلا شخصان.. وأعمال الترميم تتم كل سنة ولا نعرف الممول * الأهالي: قرية مرجانة هدمت لإقامة فندق يمتلكة جمال مبارك فى السر.. وحرس الرئاسة كان يوقف العمل بالقناطر وقت زيارة الرئيس كتبت- جازية نجيب: “استراحة الأسرار”.. هكذا يصف أهالي القناطر الخيرية استراحة الرئاسة في القناطر والتي بنيت في عهد الرئيس الراحل جمال مبارك وتمتد على خمسة أفدنة كاملة تبدأ بمساحة شاسعة من المسطحات الخضراء لا تقل عن فدانين كمدخل لمبنى القصر, الذى لا يمكن أن يدخله أى احد من العاملين بالإستراحة إلا شخصان – رفض العاملون بالإستراحة الكشف عنهما- . ويتندر الأهالي حول زيارات الرئيس المخلوع حسني مبارك السرية لللإستراحة التي تحولت إلى قلعة سرية في عهده حيث توسع في المساحات الخضراء وأحاطها بسور خارجي عالي بعكس حالها في عهد الرئيس الراحل أنور السادات حيث كانت الإستراحة محاطة بسور حديد يسمح برؤية من في الداخل. كما أكدوا أنهم لم يروا مبارك خلال أي زيارة من زيارته للإستراحة, بل حتى أنهم لم يعلموا شيئا عن زياراته للإستراحة. البديل دخلت استراحة الأسرار, لتكشف جزءا من أسرارها.. وسألت العاملين بها عن كيفية إدارتها.. وقال أحد العاملين إن بعضهم معين على قوة وزارة الري والموارد المائية, في حين يتبع الجزء الآخر رئاسة الجمهورية حيث تخضع الإستراحة لحراسة أمنية مشددة من الحرس الجمهورى سواء بعد أحداث 25 يناير أو قبلها وذلك لاعتبارها تابعة لرئاسة الجمهورية. وأضاف المصدر أن هناك مطبخ كبير يتجاوز ال 200 متر ملحق بالقصر من الخلف, مشيرا إلى أنه عادة ما يتم ترميم الاستراحة من فترة لأخرى بحيث لا تتجاوز السنة بين كل مرة, وذلك بواسطة عمال من القاهرة أو تكليف شركات خاصة بترميم القصر من الداخل لأنه غير مسموح للعمال المعينين بمدينة القناطر نفسها بالدخول للقصر, ويتم استدعاؤهم لترميم حوائط القصر من الخارج فقط. ورفض المصدر الكشف عن الجهة التى تمول أعمال الترميمات التى تتم بالقصر, مكتفيا بالقول إنه يمكننا سؤال المسئولين بإدارة الري, لكن الإدارة رفضت الرد على سؤالنا بهذا الصدد دون الحصول على إذن مسبق من الوزير طبقا لسياسية الوزير السابق محمود نصر علام بعدم التعامل مع الصحفيين. وأشارت عدة مصادر إلى إعتياد محمد نصر علام وزير الموارد المائية الأسبق أثناء تولية الوزارة على زيارة استراحة كبار الزوار القريبة من استراحة الرئاسة, وذلك لمتابعة سير العمل بها, كما كشفوا عن قيام زكريا عزمى بزيارة الاستراحة فى إحدى المرات. وكشفت مصادر أخرى للبديل عن وجود ما لا يقل عن 70 عاملا بالإستراحة, يتقاضي بعضهم أجورهم من رئاسة الجمهورية . من جهتهم, أكد الأهالي أن أحدا منهم لم ير مبارك مره في الإستراحة على عكس الرئيسين السابقين جمال عبدالناصر وأنور السادات, والأخير شاهده الأهالي أكثر من مرة حيث يؤكدون أن السادات كان يصلي كل جمعة في جامع الشهيد عاطف السادات والذي يربطه كوبري حديدى صغير بالإستراحة. وأوضحوا أن السادات قام بإعادة بناء المسجد وترميمه وإطلاق اسم أخيه عاطف علية, مشيرين إلى أنهم كانوا يرون السادات يسير فى الاستراحة وأمامها مرتديا الجلباب الابيض الذى كان يصلي فيه. وقال الأهالي إن زيارات مبارك كانت تحاط بسرية تامة حتى لا يعلموا بوجوده فى الاستراحة, ولكن الحرس كانوا يقومون بإبعادهم عن الحدائق واللانشات السياحية – حيث يعملون- دون ذكر اى اسباب. وقال أحد الأهالي إنه لم يعلن عن وجود مبارك بالقناطر بشكل رسمي سوى من حوالي ستة أشهر, وذلك لإفتتاح كوبرى القناطر الذى استغرق انشاؤة أكثر من 15 عاما, وأضاف فى هذا اليوم اعطوا كل الموظفين بمختلف المؤسسات إجازة رسمية, وتم وقف كافة السيارات القادمة من المنوفية عن طريق القناطر, فيما اكد البعض بان الرئيس كان يجئ فى زيارات سرية تشدد فيها اجراءات الحراسة على المبنى ويتم اجلاء كل البائعين حول المنطقة. وأضاف الأهالي أنه وبمجرد نجاح ثورة 25 يناير فى الوصول للاطاحة بالرئيس تمكن صيادى المناشي وهى القرية المجاورة للاستراحة مباشرة من الصيد بالبحيرة الملاصقة للاستراحة حيث كان محرما عليهم الاقتراب منها بحجة انها تدخل ضمن حرم الاستراحة. وأوضحوا أن منطقة القناطر الخيرية كانت تشهد حالة من الكساد والركود بعد تحويلها من منطقة سياحية الى منطقة نائية, واتهموا مبارك بأنة وراء إغلاق معظم الحدائق بالمدينة والتى كانت تمثل مصدرا للرزق وتفتح لهم الباب للقيام بتأجير الخيل أو الدراجات أو المركبات البحرية لرواد الحدائق, مضيفين أن بعض الحدائق تحولت إلى مكتبات للطفل تفتتحها زوجة الرئيس السابق. وقال عدد من العاملين بالإستاحة إن قرية مرجانة وهي إحدى القرى السياحية والتى لاتبعد كثيرا عن الاستراحة هدمت, وذلك لإقامة فندق يمتلكة جمال مبارك فى السر.