قال الشيخ نعيم قاسم - نائب الأمين العام لحزب الله، اليوم الأربعاء، إن قتال الحزب في سوريا يأتي دفاعا عن "مشروع المقاومة"، ومن ثم فهو جزء لا يتجزأ، وحلقة لا تنفصل من حلقات المقاومة ضد العدو الإسرائيلي. وأضاف - خلال احتفال تأبيني - "قتالنا في سوريا جزء لا يتجزأ من مشروع مقاومة إسرائيل، وذلك لحماية ظهرنا، ومواقع الإمداد للمقاومة، ومنع امتداد خطر إسرائيل إلى بيوتنا وقطع التواصل بين الإرهابيين". وتابع "قاسم" مؤكدًا: "نحن اليوم نقاتل دفاعا عن مشروع المقاومة، ولا نقاتل من أجل أحد على الإطلاق، لا في الشرق، ولا في الغرب، ولا في الجوار، ولا في الداخل، ولا في أي مكان، نقاتل دفاعا عن المقاومة لا دفاعا عن نظام ولا عن جماعة ولا عن فئة". وأضاف في إشارة إلى بعض رؤساء العرب: "إسرائيل نجحت في توزيع شهادات حسن السلوك على العرب وغيرهم، الذين انخرطوا في توجيه خاطئ للبوصلة، فبدلا من أن يتجهوا إلى إسرائيل، توجهوا إلى أمكنة أخرى، ادعاء منهم أنهم يعملون للأرض والحق وفي سبيل الله، وهم يعملون في سبيل الطاغوت". وبنفس نبرة الإشارات، تابع "قاسم": "عندما قمنا بواجبنا في الدفاع ضد الطواغيت، اجتمع طواغيت العالم ضدنا، كموقف ضد المقاومة، وهذا أمر طبيعي، لأنهم في مشروع آخر، ومشروعنا هو مشروع التحرير والكرامة والإنسانية". وأوضح قائلا: "نحن اليوم أمام حلف أمريكي إسرائيلي تكفيري يتناغم فيما بينه لتدمير سوريا المقاومة التي نتمنى أن يتمكن شعبها مع كل القوى الفاعلة فيها من الخروج من هذا المأزق، الذي لا يمكن أن يخرجوا منه إلا بالحل السياسي وبالتفاهم لأن عبث العابثين من كل مكان من أمكنة العالم سيؤدي إلى خراب هذا البلد". وكالات