قال حزب "التغيير والتنمية" إن صوت العقل بدأ يختفي من الساحة السياسية ليفسح الطريق لصوت الخوف والتشنج من الجميع، لافتا إلى أن تناحر القوى السياسية بمصر، وصل إلى درجة الانتحار للوطن وحرق كل المكتسبات من أجل السلطة. وأعلن باسم خفاجي، رئيس الحزب في بيان رسمي اليوم الأحد، عن رفض "التغيير والتنمية" أن يكون التغيير في هذه المرحلة بالعنف، أو عبر الانقلاب على إرادة الشعب والصوت الانتخابي عبر الصندوق، مؤكدا احترامه حق حركة "تمرد" وغيرها، في التعبير عن غضبها من الواقع الحالي، رافضا في الوقت نفسه أن يستخدم هذا لتغيير إرادة شعب بأكلمه. وأبدى خفاجي رفضه لتخوين من هو غاضب على السياسات الحالية في الرئاسة والحكومة واتهامهم بالعمالة والخيانة، قائلا "نحن من الغاضبين على تلك السياسات وعلى الأداء الرئاسي، ولسنا بخائنين ولا عملاء ولا موجهين من الخارج كما يتهم من يشاركوننا في هذا الاعتراض من قبل بعض أنصار الرئيس ومؤيديه، لا يوجد مجتمع يخلو من قلة نادرة من العملاء، ولكن هناك قطاع كبير من المجتمع المصري ناقم بحق على الوضع الحالي، ومتضايق من الأداء الرئاسي والحكومة، وننضم لهذا القطاع حبا في مصر وغيرة عليها وليس رغبة في تغيير حاكم بعينه أو الانقلاب على اختيار الشعب". وتابع البيان: "اختيار الشعب للرئيس لمدة رئاسية كاملة هو أساس العملية السياسية التي ارتضاها الشعب، ولكنه ليس مبرراً للرئاسة والحكومة أن يترهل أداؤها وترتعش إرادتها ثم تطالب الشعب ألا يتظاهر أو يظهر ضيقه وامتعاضه من ذلك الأداء، وهناك من يخططون لتحويل هذا الضيق إلى فرصة للانقلاب على السلطة ولا يجب موافقتهم أو مشاركتهم في هذا، من الناحية الأخرى لا يجب موافقة الرئاسة والحكومة في الاستمرار في استفزاز الشعب بسلسلة لا تنتهي من القرارات غير الصحيحة أو المتأخرة أو غير الملائمة لواقع مصر وتحدياتها". وكرر "خفاجي" عرض رؤيته الاستراتيجية لحل الأزمة التي تمر بها البلاد والتي تتضمن 30 حلا، أهمها إقالة رئيس الوزراء بشكل فوري، إعلان عن محاكمات عاجلة لأحداث الاتحادية وبورسعيد، تقديم الرئيس كشف حساب عام، التوافق على حل مجلس الشورى بشكله الحالي، الدعوة إلى انتخابات برلمانية عاجلة، إيقاف أية تشريعات حالية، إقالة فورية للوزراء مثيري الامتعاض، إعادة تشكيل الفريق الرئاسي، دعوة المعارضة للمشاركة العملية في الحكم، تجريم إثارة روح العنف من أي طرف، تحجيم الإنفلات الإعلامي على الجانبين، تأكيد إنفصال الرئاسة عن الحزب، وأنها لكل المصريين، إيقاف التصريحات الهجومية المتبادلة، تجريم الدعوة إلى الصدام الداخلي، تنازل المعارضة عن دعوات الإنقلاب، الحوار غير المشروط بين القوى السياسية، مصالحة وطنية عبر فريق يرتضيه الجميع، منع القضاء من العمل السياسي بوضوح.