طالب الدكتور أحمد بهاء الدين خيري، رئيس الجامعة اليابانية، بتعيين نائب لرئيس الجامعة من الخبرات اليابانية المتميزة، ودعم أقسام كليات الهندسة بالجامعة، فضلا عن استعراض البرنامج المقترح لمشاركة الجانب الياباني، من خلال وكالة اليابان للتعاون الدولي "الجايكا" في تنظيم دورات تدريبية متخصصة لرفع مستوي الأداء للكوادر الأكاديمية والدارسين والإداريين العاملين بالجامعة، وغيرها من الأمور الأكاديمية ذات الصلة بإنشاء كليات جديدة للدراسات الإنسانية والاستعدادات الخاصة بمرحلة التعليم الجامعي والمناهج الدراسية التي سيتم تدريسها فيها. جاءت مطالبات خيري فى تصريحات أدلى بها اليوم الأحد، عقب عودة وفد الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا المشارك في فعاليات مؤتمر قمة " التيكاد" الخامس، بمدينة أوكوهاما اليابانية، برئاسة د أحمد بهاء الدين خيري، رئيس الجامعة، وعضوية نبيل عبد الحميد، المستشار التنفيذي لرئيس الجامعة، والمهندس أمير واصف، مستشار رئيس الجامعة للشئون الخارجية، أمس، والذى يتزامن فيه إنعقاد المؤتمر مع قرب بدء المرحلة الثانية من مسيرة الجامعة للخمسة أعوام المقبلة ( 2013- 2018 ) حيث أسفرت مباحثات وفد الجامعة مع المسئولين اليابانيين عن استجابة الجانب الياباني لتجديد التزاماته خلال المرحلة الثانية للجامعة سواء علي مستوي الدراسات العليا لدرجتي الماجستير والدكتوراه الذي بدأت الجامعة مرحلتها الأولي به لحين إنشاء المقر الدائم للجامعة، أو علي مستوي الدراسة الجامعية فمن المتوقع أن تبدأ مع العام الدراسي 2014/2015 فور الانتهاء من منشأت المقر الدائم للجامعة. وأوضح خيري، أن الاجتماع الخاص الذي عقد بين الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، مع السيد تاناكا، رئيس وكالة اليابان للتعاون الدولي "جايكا" ، بحضور الوفد الرسمي المصري المشارك في المؤتمر، والذي تناول موضوع الجامعة المصرية اليابانية ، عبّر خلاله رئيس "الجايكا" عن تقدير الجانب الياباني للظروف التي تمر بها مصر خلال المرحلة الحالية، مؤكدا أن الجانب الياباني سوف يواصل دعمه لمسيرة الجامعة ودفعها قدما من منطلق المشاركة اليابانية البناءة. وأشار في الوقت ذاته إلي أهمية تعاون الجانبين المصري والياباني في تجاوز أية معوقات قد تفرضها المستجدات المتلاحقة في الأوضاع الداخلية في مصرخلال المرحلة الحالية. وأكد خيري، أن معظم المعوقات التي تواجه إدارة الجامعة حاليا في تعاملها مع الجهات الحكومية المصرية تكمن في عدم وجود قانون خاص بالجامعة حتي الآن رغم سابق إعداد مسودة له تتوافق مع الاتفاقية الحكومية المنشئة للجامعة والمبرمة في مارس 2009 ، ومع الطبيعة الخاصة للجامعة التي لا يستقيم تطبيق قوانين الجامعات الحكومية المصرية أو الجامعات الخاصة عليها. وعلي الفور طالب رئيس مجلس الوزراء، من وزير التعليم العالي، تبني هذا الأمر وعرضه علي مجلس الوزراء ليتسني اتخاذ الإجراءات الدستورية اللازمة لإصداره. من جانب أكد الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، والدكتور عمرو دراج، وزير التخطيط والتعاون الدولي، علي التزام الحكومة المصرية بمشروع الجامعة، والاهتمام بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة للمضي قدماً في إنشاء المقر الدائم لها وخاصة بعد سداد الالتزامات المالية المطلوبة لمكتب الاستشاري الياباني "آراتا إيسوزاكي" لسرعة الانتهاء من التصميمات الهندسية للمقر الدائم للجامعة والبدء علي الفور في الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولي من مقر الجامعة الدائم. وعبّر "شينزو آبي" رئيس الوزراء الياباني، أثناء مقابلته قنديل، عن تقديره للجهود المبذولة في تحقيق تقدم في التحول إلى الديمقراطية، وقال إنّه يود العمل على تقوية علاقات الصداقة والتعاون مع مصر الجديدة، من خلال تفعيل زيارات كبار المسئولين لليابان وفي مقدمتهم الرئيس محمد مرسي، مؤكدا أنه يريدّ الاستمرار في التعاون الاقتصادي مع مصر في مختلف المجالات، ومنها دعم الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا E-JUSTوإنشاء أقسام المرضى بمستشفى الأطفال التابعة لجامعة القاهرة. من جانبه أكد السفير إبراهيم علي حسن، مستشار وزير الخارجية للشئون الإفريقية، التزام الحكومة المصرية بدعم مشروع الجامعة باعتبارها أحد المشروعات القومية المهمة التي تسهم في تنمية الموارد البشرية في مصر، وخلق فرص متاحة أيضاً للدارسين من الدول الإفريقية والعربية.