ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم أن المهندسين العسكريين فى إسرائيل يسارعون لاكمال السياج المتطورة الأخيرة، و لكن المرة على مرتفعات الجولان، حيث تحاول إحاطة نفسها بالحواجز؛ خوفًا من امتداد الجهاديين والإرهابيين من الحرب الأهلية السورية داخل اسرائيل. وتستبدل اسرائيل سور محطم - وصفته الصحيفه ب"عنزة صغيرة" يمكنها عبوره – حيث تتصاعد التهديدات غير المباشرة بحاجز آخر من الصلب مزود بأسلاك شائكة، أجهزة استشعار تعمل باللمس، أجهزة استشعار للحركة، كاميرات أشعة تحت الحمراء ورادار أرضي. وتتخذ اسرائيل خطوة كبيرة في إحاطة نفسها بالحواجز بمجرد الانتهاء من الجدار الذي يمتد إلى 45 ميل الشهر المقبل، فبدلًا من هدم الجدران القديمة، فإن اسرائيل تعيد بناءحلقتها من التحصينات الأرضية وتعزيزها، مما أدى إلى انحسار التهديدات القديمة مثل الاستشهاديين الفلسطينيين والحديثة مثل احتمالية وجود غارات نووية. وعلى الرغم من بنائها أسوار الأكثر تقدمًا في العالم، إلَّا أن بعض الاسرائيليين قلقون من أن تكون كناية عن الضعف بقدر ما تكون قوة، كما زادت من الاحساس بالعزلة. وقال الجنرال نجمان شاى، عميد متقاعد وعضو فى البرلمان الاسرائيلى، و المتحدث السابق باسم قوات الدفاع الاسرائيلية "الرسالة واضحة بالنسبة لى، فكرة السلام مع جيراننا تذهب بعيدا، والأسوار رمز لهذا الواقع". كما يقول قادة الجيش الاسرائيلى أن الاسوار ناجحة، فتوفر الحماية من المتظاهرين و التوغلات من قبل مهربي السلاح، المهاجرين والاعداء الذين يسافرون سيرًا على الأقدام، و في الوقت نفسه اعترفوا بأنه في ساحة معركة اليوم وغدًا، فإن الحواجز لن تفعل شيئًا لحماية اسرائيل من الصواريخ بعيدة المدى التي تطلق من لبنان وإيران و قطاع غزة. واستدعى رئيس الوزراء الاسرائيلى بينيامين نتنياهو في زيارة رسمية للصين الشهر الماضي موقع سياحى يقول : إنه ذكره بموطنه، حيث صرح "تماما مثلما حمى الصينيون أنفسهم ودافعوا عن أنفسهم ببناء سور الصين العظيم، سنواصل الدفاع عن أنفسنا على الحدود الجنوبية ومرتفعات الجولان ومن جميع الجهات. وكانت شبكة الأسوار الاسرائيلية اكتملت تقريبًا، من الشمال، على طول الحدود مع لبنان حيث يوجد مقاتلي حزب الله، كذلك في الشمال الشرقى بطول مرتفعات الجولان الحدودية مع سوريا، حتى الحدود الجنوبية مع مصر، حيث شبه جزيرة سيناء التى وصفتها الصحيفة الأمريكية بأنها ينعدم فيها القانون. كما يضع مهندسو الجيش الاسرائيلى الآن خططًا للامتداد النهائي للحدود السلمية مع الأردن الممتدة من البحر الميت حتى البحر الأحمر.