قالت الجمعية الخيرية لمكفاحة السرطان الرائدة فى بريطاينا إن نصف سكان المملكة المتحدة فى عام 2020 سيصابون بالسرطان فى حياتهم، وإن 4 من كل 10 سوف ينجون من المرض. وجاء هذا التوقع المفاجئ من مؤسسة ماكميلان لدعم مرضى السرطان بتحذير مفاده أنه على الرغم من ارتفاع معدلات النجاة، إلا أن رعاية مرضى السرطان والناجون يمثل تحديا "هرقليا" للمجتمع و الخدمات الصحية الوطنية خلال العقود القادمة. وتقول صحيفة "الإندبندت" البريطانية إن تقدير مؤسسة ماكميلان هو الأول لمراعاة السكان المسنين فى المملكة، و كذلك تحسين فرص النجاة من السرطان. وأضافت المؤسسة أن نسبة السكان الذين سيصابون بالسرطان فى مرحلة ما من حياتهم زادت لأكثر من الثلث خلال ال20 سنة الماضية، وإذا استمرت الاتجاهات الحالية سيرتفع هذا الرقم إلى 47% من السكان فى سبع سنوات فقط. كما أشارت الصحيفة إلى أنه بسببطول معدل العمر، فإن نسبة إصابة السكان بالسرطان قد زادت بشكل كبير، خاصة فى الفترة الأخيرة من العمر، إلا أن التشخيص والعلاج الافضل يعنى أن المزيد من الأشخاص ينجون من آثار المرض أكثر من أى وقت مضى. وقال سياران ديفان، الرئيس التنفيذى لمؤسسة ماكميلان "هذا يشكل تحديا شاقا للخدمة الصحية الوطنية والمجتمع" مضيفا أن الخدمة الصحية الوطنية لن تكون قادرة على التعامل مع الزيادة الهائلة فى الطلب على خدمات السرطان دون تحول أساسى فى مرحلة ما بعد الرعاية الصحية. واستند تقدير ماكميلان على الأرقام الحالية لحدوث السرطان ومعدلات الوفيات، كما يعكس اتجاهات النمو الأخيرة فى كل من عدد الناس الذين يصابون بالسرطان، وعدد الناجيين من المرض. وكانت نسبة عدد الأفراد الناجيين من السرطان قد تضاعفت فى 20 عاما من واحد من كل خمسة أفراد فى عام 1992، إلى أكثر من واحد من بين كل ثلاثة، و تشير هذه الأرقام إلى أنه بحلول عام 2020 فإن عدد الناجين من المرض سيكون 4 افراد من كل 10 يعانون المرض. وتقول الصحيفة إن السرطان تسبب فى وفاة 157,000 فى بريطانيا عام 2010.