أعلنت الحكومة السودانية أن سد النهضة الإثيوبى لا يفرض تهديدا على السودان، مؤكدة أن هناك مشاورات وتفاهم بين مصر والسودان وإثيوبيا على المشروع، حسبما أفادت سودان تريبيون. ونفى وزير الخارجية السودانى تصريحات نسبت إلى السفير السودانى بالقاهرة كمال حسن على أعرب فيها عن رفض السودان لبناء السد. وصرح أبو بكر صديق المتحدث الرسمى للخارجية السودانية يوم الأربعاء "سفير السودان بالقاهرة لم يصف خطوة إثيوبيا تغيير مسار نهر النيل بأنها صادمة، نافيا التقارير التى تفيد بأن السودان ومصر ستلجآن إلى جامعة الدول العربية". من جانبها، نفت السفارة السودانية فى القاهرة التصريحات التى نسبها مراسل وكالة الأناضول للسفير، مؤكدا أن التصريحات جاءت يوم 23 مايو، أى قبل قرار إثيوبيا بتحويل مجرى النهر. وأعلنت السفارة أيضا أن السفير ركز فى تصريحاته على التنسيق الدائم والمستمر بين مصر والسودان حول جميع قضايا المياه، والعلاقة بين البلدين ودول حوض النيل. وكانت إثيوبيا قد انطلقت فى بناء السد الذى يتكلف 4,8 مليار دولار فى أبريل 2011 على النيل الأزرق، على بعد حوالى 40 كيلومترا من شرق السودان في منطقة بني شنقول قماز، وبدأت فى تغيير مسار النيل يوم الثلاثاء الماضى. ووفقا لمسئولين من الحكومة الإثيوبية أن التحويل لن يغطى سوى بضعة أمتار، وبعد ذلك سيستمر النهر فى الفيضان بشكل طبيعى. كما أوضح ميهريت ديبيبى، الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الكهربائية التى تديرها الحكومة أن السد يتم بناؤه وسط النهر، وبالتالى لا يمكن أن تتم أعمال البناء أثناء فيضان النهر. وقال مسئول إثيوبى أن تغيير مجرى النهر سيساعدنا على إجراء أعمال الهندسة المدنية دون صعوبات، وأدى بناء السد إلى احتجاج دول المصب مصر والسودان، اللتان تدعى الصحيفة السودانية أنهما تسيطران على معظم الموارد المائية باستخدام معاهدة وقعت أثناء الحقبة الاستعمارية. وفى نفس السياق هاجم الإعلام المصرى بناء سد النهضة، وطالبوا بإقالة وزير الرى، حيث قال رئيس برنامج السودان ودول حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن موافقة وزير الرى على بناء السد تعكس الأهمال والجهل من التداعيات الاستراتيجية لبناء السد، داعيا إلى إقالة الوزير. وكانت مصر والسودان قد أعلنا أن بناء السد سيؤثر بالسلب على حصصهما وأصرا على حظر المشروع، داعية الدول المانحة عدم تمويله. رغم ذلك أعلن الرئيس عمر السوداني عمر البشير دعمه لهذا المشروع مارس2012، قائلا إن حكومته تدرك المنافع المتبادلة التى يمكن أن يقدمها المشروع لإثيوبيا والسودان.