تواصلت اعتداءات جماعة الشيخ السلفي "أحمد الأسير" على اللبنانيين وخاصة أبناء مدينة "صيدا" الجنوبية، وآخر فصول هذا المسلسل، خطف مواطن من الشارع العام، إلى داخل المربع الأمني التابع للجماعة، حيث تعرض للضرب والتعذيب. جاء في فيديو بثته قناة "العالم"، شخص يدعى "محمد أبو ظهر" وهو يروى قصته مع التعذيب من قبل "أحمد الأسير" وجماعته، فقد قامت جماعته المسلحة بالاعتداء عليه في المنطقة التي تسيطر عليها، والتي تسمى المربع الأمني في "عبرا"، حيث قاموا باقتياده إلى داخل المربع الأمني، والاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام مرأى "الأسير" نفسه الذي استنجد به "أبو ظهر"، فما كان من "الأسير" إلا أن عاون جماعته على ضربه، ما أدى إلى إصابته بثلاثة كسور في فكه، وجروح في مختلف أنحاء جسده. قال "أبو ظهر"، "نزل شخص من سيارة وأخذني إلى منطقة "المربع الأمني" في "عبرا"، وقال لي "أعطيني موبايلك"، فبدأت استنجد بالشيخ "أحمد الأسير"، فاتهمنى الشخص الذي اقتادني إلى منطقة المربع الأمني، بأنني أحمل موبايل علية صورة حزب الله، وسرايا المقاومة، فوجه لي "الأسير" الشتائم والسباب، وقال لي "يا كافر، يا كلب" ووجه لكمات متعددة إلي وجهي". تابع "أبو ظهر"، "كانت جماعة "الأسير" تتبادل ضربي بشكل مبرح، وكان يوجد أحدهم الذي يصورني، وأصدقاؤه يوجهون لي السباب والضرب، وعندما طلبت منهم ألا يصوروني، قالوا لي "أتكلم عدل وسد فمك"". ويضيف "أبو ظهر" "قلت لهم وحياة ابني أنا لا أتبع أحد ولا جماعة، قال لي "شكلك عايز تموت هنا"، وقلت لهم "وحياة الله ما في شيء مما تفكرون فيه"، قال لي "لا تقول الله نحنا الله". يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها جماعة "الأسير" بالاعتداء وإطلاق النار على سيارات ومنازل، فقامت عناصر مسلحة من الجماعة المذكورة تستقل دراجات نارية بمطاردة سيارة من نوع "هيونداي"، كان يقودها "محمد رفيق حجازي"، أثناء مروره في منطقة "عبرا"، عملت على إيقاف السيارة وإنزال ركابها الخمسة والاعتداء عليهم بالضرب، قبل أن يتمكن ثلاثة من المعتدى عليهم من الفرار، فيما بقي آخران يتعرضان للضرب، أحدهما الشاب "محمد حجازي" الذي تعرض لطعنة سكين في بطنه، نقل على إثرها إلى مستشفى "صيدا" الحكومي حيث خضع لعملية جراحية عاجلة. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا