ينظم مركز ستا للدراسات والأبحاث بالقاهرة أولى حلقاته النقاشية اليوم الأحد تحت عنوان "في عامها الثالث.. تقييم لأداء الثورات العربية.. واستشراف مآلاتها.. ودور المراكز والمؤسسات البحثية في تشكُل الشرق الأوسط الجديد". ومن المقرر مشاركة الدكتور ياسر على رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء و المتحدث الرسمي السابق باسم رئاسة الجمهورية، إضافة الى لفيف من أهم مدراء ومسئولى المراكز البحثية في المنطقة العربية، على رأسهم الدكتور صلاح الدين الزين مدير مركز دراسات الجزيرة للدراسات والدكتور جواد الحمد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بالأردن والدكتور خالد المشوح مدير مركز الدين والسياسة بالمملكة العربية السعودية، وعدد آخر من موريتانيا وتونس وليبيا ولبنان بمشاركة أكثر من 10 أكاديميين وخبراء وباحثين أتراك، على رأسهم الدكتور طه أوزان مدير مركز دراسات ستا والدكتور رمضان يلدرم رئيس تحرير مجلة رؤية تركية الصادرة من المركز ذاته. ويسعى مركز دراسات ستا بالقاهرة في إطلالته الجديدة على المشهد المصري أن يقدم رؤية جادة يحقق من خلالها توثيق الروابط بين المركز والجمهور عبر التفاعل الخبراتى والتعاون المشترك والاقتراب من هموم وآلام الشارع المصري، ومن ثم تقديم حلول عاجلة وخريطة طريق لصناع القرار في البلاد، مع تفعيل المبادرات الخارجية لدعم الاقتصاد المصري وتحقيق قدر من التوازن بين التفاعلات الداخلية والخارجية وانعكاساتها على المواطن والشارع المصري، وهو ما دفعه لأن يتبادل الخبرات والأفكار مع المراكز والمؤسسات البحثية في المنطقة العربية؛ للمساهمة في استقراره، والوقوف على أهم ملامح التشكل الجديد لمنطقة الشرق الأوسط. وذلك إيمانًا من مركز سيتا للدراسات بالقاهرة بأهمية الدور الجاد والمنوط بهذه المراكز، واستشعارًا بأهمية اللحظة الآنية ودقتها وضبابية المشهد. فكانت الرغبة في عقد هذه الحلقة النقاشية لتفكيك المشهد الحالى دعمًا منا لقضايا التحرر والعدل والمساواة وتحقيقا للأهداف السامية والنبيلة التى انطلقت منها هذه المؤسسات البحثية .فضلا عن أهمية التخطيط الجاد والتصور الدقيق والعمل المنظم للمراكز البحثية والقائمين عليها. من جانبه قال الدكتور عبد الله أيدوغان إنه من الأهمية بمكان أن يكون للمراكز البحثية دور جاد في رسم ملامح المستقبل والدفع بعملية التنمية نحو الأمام، مؤكدًا في الوقت ذاته أن مركز ستا للدراسات والأبحاث هو جزء أصيل من هذا المجتمع المصري لاينفصل أو ينفصم عنه، مشيرًا إلى أن الحلقة النقاشية إنما نظمت من أجل المساهمة في تحقيق ما تربو إليه طموحات الشارع المصري؛ للتعرف على مشكلاته، ومن ثم البحث عن حلول.