* رويترز: حرب المدن ستعوق تقدم قوات القذافي .. والثوار يقاتلون في أجدابيا ومصراتة البديل – وكالات : واصلت كتائب العقيد معمر القذافي قصفها للأحياء السكنية في مدينة أجدابيا شرق ليبيا، برا وبحرا، في حين تصدى الثوار لهجمات متواصلة من قوات القذافي على مدينة مصراتة. أعلن سكان في مدينة مصراته أن كتائب القذافي تقصف المدينة لكنها لم تدخلها بعد ، وأنهم يتقدمون نحو المدخل الشرقي لأجدابيا ويشتبكون مع كتائب القذافي، الذي كان قد تمكن من السيطرة على البلدة. وفي غرب البلاد يؤكد الثوار أنهم ما زالوا يسيطرون على مصراته ثالث كبرى مدن ليبيا، وأن قتالا دائرا خارج المدينة، وقتل 5 أشخاص على الاقل في قصف للمدينة. وقال طبيب في مستشفى مصراتة خلال اتصال هاتفي مع رويترز اليوم إن خمسة على الاقل قتلوا وأصيب 11 في قصف مدفعي لمدينة مصراتة التي يسيطر عليها المعارضون المسلحون شرقي العاصمة الليبية. وقال الطبيب “استقبلنا خمس جثث حتى الآن ونعرف أن هناك مزيدا من القتلى. معظم الضحايا يجيئون من الأجزاء الشرقية والجنوبية من مصراتة.” وأشارت مصادر ليبية إلى أن 45 دبابة تابعة للقذافي تواجدت خارج المدينة، وأن الثوار تمكنوا من تدمير 3 منها والاستيلاء على 3 دبابات. وكشف كاندي الضابط السابق في الجيش البريطاني وفقا لرويترز أن “الجيش الليبي مدرب على المواجهة بين قوتين لكنه ليس قوة عسكرية متطورة بصفة خاصة سواء من حيث القيادة والسيطرة أو قدرته على الاتصال كما انه يخوض حربا لم يعتدها ولم يتدرب عليها.” ففي الزاوية رغم الحصار المضروب عليها والتفوق الكبير لقوات القذافي من حيث العدد والعتاد فان اقتلاع المعارضة من مركزها في ميدان بوسط المدينة احتاج اسبوعين من القتال دون توقف تقريبا. وأعطى مقاتل معارض بعض المؤشرات على الكيفية التي تمكنت بها المعارضة من الصمود طوال هذه الفترة. وقال المعارض ويدعى ابراهيم “حين اقتربت (قوات القذافي) من الميدان اختبأنا في أماكن محددة وحين دخلوا بدأنا نهاجمهم من الاطراف لذا لم نترك لهم خيارا سوى التراجع.” وتابع “ايضا هذه مدينتنا ونحن نحفظها عن ظهر قلب ومن يدخلونها ليسوا من الزاوية ولا يعرفون الطرق.” والاسلوب المتبع هو قصف مواقع المعارضة بالطائرات وزوارق حربية ودبابات والانتظار حتى تتشتت صفوف المعارضة ثم الدخول باعداد محدودة من القوات البرية تظهر في لقطات يبثها تلفزيون الدولة ثم الانسحاب الى مواقع حصينة.