قالت المنظمة العربية فى بريطانيا أن بعض الشركات الأمنية متعددة الجنسيات ذات المنشأ الأجنبي أو الإسرائيلي تعتبر رصيدا أمنيا استراتيجيا للكيان الإسرائيلي ، فهذه الشركات بعضها أسسها إسرائيليون داخل أو خارج فلسطينالمحتلة عملوا سابقا في المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية والبعض الآخر أسسها أجانب خارج فلسطين لكنها استقطبت إسرائيليين وفتحت فروعا لها في فلسطينالمحتلة أصبحت تعمل في أماكن حساسة من العالم مثل المطارات والموانيء، المفاعلات النووية ،مراكز الشرطة ،الجامعات،وغير ذلك من الأماكن الخاصة والعامة التي تمكنها من جمع معلومات تتعلق بالأمن القومي لهذه الدول تفيد صانع القرار الإستراتيجي في إسرائيل. وأضافت المنظمة - فى بيان لها - أن شركات كثيرة من هذا النوع مثل "جي4إس" ، "آي سي تي إس"، "آفكون جروب"، "بني طال"، "إتش بي للحواسيب" ، وغيرها من الشركات التي تعمل برؤوس أموال كبيرة وتستفيد من الأسواق العربية وفي نفس الوقت تقدم خدمات لجيش الإحتلال في السجون وعلى الحواجز وفي مدينة القدسالمحتلة. وأشارت المنظمة الحقوقية الى معلومات كشفتها عن شركة أمنية صهيونية تعمل في دول مختلفة من العالم هي شركة "ماكس" للخدمات الأمنية ، والتى تأسست عام 1996 على يد ضباط سابقون عملوا في المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من أبرزهم المدير التنفيذي للشركة "نعوم شيلر" الذي عمل في الوحدات الخاصة في الجيش الإسرائيلي لمدة 12 عاما، و"دور رافي" مدير المعلومات وإدارة المخاطر في الشركة الذي خدم في جيش الاحتلال لمدة خمس سنوات، و"كينون شاحر" مدير العمليات في الشركة خدم في جهاز الشاباك وفي وزارة الخارجية، و "دانييل نيسمان" مدير استخبارات إقليمي في الشركة خدم في وحدة النخبة للإستطلاع لمدة ثلاث سنوات ولازال ضابطا احتياطيا نشطا في وحدة الإستطلاع الشمالية، و "إيال بن شاؤول" المدير التنفذي لفرع الشركة في الهند وغيرهم الكثير ممن خدموا في الأراضي المحتلة. وأوضحت المنظمة أن تسمية الشركة ب"ماكس" كما تقول الشركة وفاء لأحد رفاقهم في العمل وهو "اسحق شيلر" الملقب بالكود السري "ماكس" حيث عمل في القوات الخاصة الإسرائيلية ،الشاباك وجهاز الموساد والذي انتهت خدمته بمقتله في حادث تحطم طائرة عام 1992 قرب باريس. وتقدم الشركة خدماتها في تشخيص المخاطر الأمنية للقطاع العام والخاص في أكثر من 50 دولة ويتبع لها أكاديمية تقدم دورات أمنية في الحماية ومكافحة الإرهاب وإعداد القوات الخاصة. كما يقع مقر الشركة الرئيس في فلسطينالمحتلة 1948 ، ومع مرور الزمن افتتحت الشركة مقرات لها في إفريقيا تحديدا في مدينة لاجوس النيجرية وفي أوروبا افتتحت الشركة فرع في مدينة فيتشنزا شمال إيطاليا كما تنشط الشركة في آسيا عبر فرعها في مدينة مومباي الهندية،وحتى يكون عمل هذه الشركة يسيرا تقوم الشركة بتجنيد ضباط محليين عملوا في المؤسسات الأمنية والعسكرية ومن أبرز المستهدفين بالتجنيد أؤلئك الضباط الذين ينتمون إلى دول الإتحاد الأوروبي لسهولة تنقلهم وتقبلهم في دول العالم وعلى وجه الخصوص في الدول العربية . وتعتبر "ماكس" دول الشرق الأوسط بيئة تكثر فيها المخاطر الأمنية لذلك فهي توفر خرائط ديناميكية لعدد من الدول العربية تبين فيها المواقع الحساسة ،مراكز الشرطة ،المواقع العسكرية،السفارات ،المستشفيات ومن بين الدول العربية التي تركز عليها الشركة دول الخليج العربي عموما،مصر، العراق، تونس ،المغرب ،فلسطينالمحتلة وغيرها من الدول . وأكدت المنظمة أن للشركة عملاء على الأرض في دول عربية ففي منشورتها معلومات وصور مؤشر عليها أنها من مصدر يعمل مع الشركة داخل الدولة المعنية وأن هذه المعلومات ساعدت على وضع خطة الإخلاء، على سبيل المثال رئيس شركة تأمين عالمية يبعث برساله لمدير الشركة نوعم يشكره على إخلائه بحراسة أمنية من مصر بعد حدوث اضطرابات في بدايات عام 2011 ، ومدير آخر في شركة انشاءات يوجه شكره للشركة على عملية إمداد رائعة نفذتها الشركة في الوقت المناسب دون إعطاء أي تفاصيل أخرى في الحالتين. لكن هناك وثيقة عبارة عن دراسة لتقييم عملية إخلاء قامت بها الشركة لسياح أمريكيين حيث تبين هذه الوثيقة بوضوح أن للشركة فرعا عاملا في مصر وأكثر من ذلك أن لها علاقات عمل مع جهات أمنية وعسكرية في مصر. وحسب الوثيقة في يناير عام 2011 ومع انطلاق الإحتجاجات في مصر وحدوث فوضى أمنية طلب العديد من الزائرين الأجانب إخلاءهم من مصر فاستجابت "ماكس" لهذا الطلب ووظفت خبرتها من عمليات سابقة بإخلاء مئات الوافدين الأجانب إلى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.