في المؤتمر الذى نظمته لجنة "مهندسون لأجل فلسطين والقدس" في نقابة المهندسين الأردنيين، مساء آمس الأحد؛ تضامنًا مع الأسرى الأردنيين فى سجون الاحتلال الصهيونى، وذلك في خيمة التضامن المقامة أمام النقابات المهنية في عمان، بدأت الحاجة أم محمد الرنتيسي "زوجة الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي" قائد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كلمتها بالوقوف، وقالت "سأقف لأن الحديث عن العظماء يفرض علينا ذلك"، ووجهت عدة برقيات لأكثر من جهة، وكانت البرقية الأولى للأسرى، ووصفتهم بأنهم أسود رابضة في سجون الاحتلال الصهيوني؛ لأنهم قضوا زهرة أعمارهم في الزنازين، قائلة لهم "لقد مثلتم وصمة عار في جبين المتخاذلين، وكنتم عزة هذه الأمة، فهنيئًا لكم هذه الإرادة التي تكسر على صخرتها كل المؤامرات، وهنيئًا لكم هذا الثبات، فالله معكم ولن يترككم". وتساءلت الرنتيسي في برقيتها الثانية الموجهة لمنظمات حقوق الإنسان عن وجود الأسرى في برامجهم، أم أنهم لم يدرجوا في ملفاتهم؟ وأين هي موازينهم للدفاع عن الأسرى وحقوق الإنسان؟ وطالبت الحقوقيين في كل أنحاء العالم بالدفاع عن قضية فلسطين بشكل عام وعن الأسرى بشكل خاص. وقالت في برقيتها الثالثة لأهالي الأسرى "هنيئًا لكم هذا الصبر والاصطفاء الرباني ومشاركتم في صنع الكرامة، فأنتم أفضل شريحة على الإطلاق في صبركم وثباتكم رغم حرمانكم من زيارة أبنائكم، إلا أنكم تصبرون وتترقبون الأخبار يومًا بعد يوم وساعة بعد ساعة، فنقول لكم والله إن أبناءكم في معية الله، وسينتصرون في معركة الأمعاء الخاوية كما انتصر من سبقهم". وآخر برقية كانت لأبناء هذه الأمة، حيث قالت "عار على أمة المليار والنصف أن يبقى أبناؤها عشرات السنوات في سجون الاحتلال ولا أحد يحرك ساكنًا".